العثماني يعلق الكمامة بأذنه أمام البرلمان لكونه لايمكنهُ لمسها بإعادتها
هاسبريس :
في إطار الجلسة الشهرية للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة،بمجلس النواب، اليوم الإثنين 13 أبريل الحالي،بالإضافة إلى مناقشة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار وباء فيروس كورونا، والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الجائحة التي هددت صحة المواطنين المغاربة.
وذكر رئيس الحكومة، أنه نظرا للظروف التي تمر منها بلادنا، هناك احتمال كبير لتمديد حالة الطوارئ لأربعة أسابيع أخرى، كما أكد على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات والقرارات المتخذة بهذا الخصوص وعدم مغادرة المنازل إلى للضرورة القصوى مع ضرورة ارتداء الكمامة.
هذا، لوحظ من طرف كل المغاربة، المتابعين للجلسة عبر التلفاز، أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، علق الكمامة بأذنه اليمنى، مشيرا أنه لايمكن له إعادتها، بعدما لمس منصة المتدخلين،في سياق جوابه عن تدخل لعمر بلافريج ،البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي،الذي طالبه بعدم العودة للمنصة إلا بالكمامة،خوفا عليه من العدوى، التي قد تكون فضيحة للمغرب أمام الرأي العام الدولي .
وأكد العثماني أنه يحترم كل قوانين حالة الطوارئ الصحية،داعيا النواب إلى ملاحظة الفارق في المسافة بينه وبين الوزراء الحاضرين، وأن العادة جرت بالنسبة لرؤوساء الحكومات في فرنسا وألمانيا بالكلام دون كمامات خلال تصريحاتهم في الأماكن المغلقة والرسمية.
وفي دفاعه عن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة جائحة “كورونا” وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية، أبرز سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن تلك التدابير جنبت المغرب الأسوأ، كما جنبته سقوط آلاف الضحايا، مشيرا إلى أن الحالة الوبائية ليومه الإثنين 13 أبريل الجاري، إلى 1746 إصابة مؤكدة، في حين بلغ عدد الوفيات 120، فيما تماثل للشفاء 196 من المصابين، بينما تم استبعاد 7206 حالة بعدما بينت التحاليل المخبرية.
وحسب العثماني رئيس الحكومة ، فإن هذه الأرقام الإحصائية المسجلة لحد الآن، تعد مؤشرا،، على صحة ونجاعة التدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها المملكة في الوقت المناسب للتقليل من اتساع دائرة العدوى، موضحا أنه “بالنظر إلى تجارب دول أخرى انتشر فيها الوباء قبل بلادنا، فإن توقيت اعتماد الحجر الصحي له تأثير كبير على سرعة وحدة اتساع دائرة العدوى، وبالتالي على عدد الوفيات”.
وأعرب سعد الدين العثماني عن أمله في أن تتحسن الوضعية الوبائية ببلادنا، مشددا على أن “الحالات الحرجة في تناقص يوما بعد يوم، إذ توجد 80 حالة في وضعية حرجة و 30 منها في وضعية إنعاش وهو العدد الذي يعرف تراجعا”، خـصوصا، وأن الكثير من البؤر التي تم اكتشافها كانت ذات طابع عائلي وأسري،نتجت عن بعض المناسبات الأسرية مثل الأفراح والمآتم التي لم تنضبط للإجراءات الوقائية والاحترازية .