فيروس كورونا تحت السيطرة في المغرب إلى غاية اليوم

هاسبريس :

في معرض جوابه على سؤال محوري حول “تطور فيروس كورونا بالمغرب” بمجلس المستشارين،أوضح خالد أيت الطالب،وزير الصحة،اليوم الثلاثاء 14 أبريل الحالي، أن المملكة مازالت متحكمة في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا لحد الآن، إذ ما تزال في المرحلة الثانية من مراحل انتشار الوباء، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لاحتواء هذا الوباء والحد من انتشاره، مؤكدا،  أن الاجراءات الوقائية التي تم اتخادها بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت من تفادي الأسوأ، وتجنب 6000 حالة وفاة كما قدرت الدراسات، إذ تم تسجيل 127 وفاة إلى حدود اليوم.

وأفاد أيت الطالب أن المنظمة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية تقوم برصد وتتبع جميع الإشعارات المتعلقة بهذا الفيروس، إذ بلغت الحصيلة الإجمالية للاصابات إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم، 1838 حالة مؤكدة، منها 126 حالة وفاة، و210 حالة تماثلت للشفاء، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 7771 حالة، وتم أيضا تتبع الحالات الصحية لما يزيد عن 11 الف و600 مخالط تم التعرف عليهم منذ بداية انتشار هذا الوباء، حيث تم اكتشاف 750 حالة مؤكدة من ضمنهم.

كما ذكر أيت الطالب بالتسلسل الزمني لظهور الوباء في المغرب، حيث تم تسجيل أول حالة اصابة لحالة وافدة من أوروربا يوم 2 مارس، وأعلنت وزارة الصحة يوم 10 مارس عن أول وفاة للحالة الثانية، لامرأة مسنة قدمت من الديار الاوروبية إلى مدينة الدار البيضاء تبلغ من العمر 89 سنة وتعاني من أمراض مزمنة.

وأكد الوزير أيت الطالب أن السلطات العمومية قامت منذ  16 مارس الماضي، بإغلاق المقاهي والمطاعم وقاعات السينما والمسارح وقاعات الحفلات والنوادي والقاعات الرياضية والحمامات ودور الالعاب والحضانة والمدارس، في إطار الاستعداد والإجراءات الاحترازية والوقائية، ليتم الاعلان، في 20 مارس، عن حالة الطوارئ الصحية في المغرب.

أشار الوزير، أن التجمعات الحضرية الكبرى المتمثلة في جهة الدار البيضاء سطات وجهة مراكش آسفي وجهة فاس مكناس وجهة الرباط سلا القنيطرة تتصدر الحصص الكبرى لحالات الإصابة، حيث سجلت هذه الجهات 75 % من الحالات المؤكدة، مسجلا نسبة 29 %  بجهة الدار البيضاء سطات ، و19 % بجهة مراكش آسفي، ثم نسبة 13 % بجهة فاس مكناس، ونسبة 13 % بجهة  الرباط سلا القنيطرة .

وبخصوص الحالات السريرية للمرضى أثناء التكفل بهم إلى حدود يوم أمس، سجل السيد آيت الطالب أن 70 % من هذه الحالات لديها أعراض بسيطة و16 في المائة منها لم تبد عليها أعراض، و14 % في حالة متقدمة أو حرجة، مضيفا أن 80 حالة توجد في العناية المركزة وفي الإنعاش.

وأكد الوزير أيت الطالب أن المملكة عرفت في الفترة الاخيرة، خاصة بعد الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية وإغلاق الحدود، تحولا وبائيا للفيروس إذ انتقلت الإصابات من الحالات الوافدة إلى الحالات المحلية التي أضحت تشكل 83 في المائة من حالات الاصابة المؤكدة، مستعرضا مراحل تطور الوباء على المستوى الدولي، منذ ظهور العدوى في منطقة ووهان بالصين في نهاية دجنبر 2019، وانتشاره في باقي المقاطعات الصينية، لينتقل إلى الدول الآسيوية المجاورة ثم أوروبا وأمريكا.

كما أضاف أيت الطالب، أن منظمة الصحة العالمية في 30 يناير الماضي،أعلنت أن هذا الوباء يدخل في حالة الطوارئ للصحة العامة على النطاق الدولي، حيث أوصت المنظمة الدول الأعضاء بإعداد خطة وطنية لرصد هذا الوباء والاستعداد لمواجهته. كما أعلنت المنظمة الوباء بمثابة جائحة في 11 مارس الماضي.

وشدد خالد أيت الطالب،وزير الصحة، على أن المغرب كان من البلدان الأولى التي استعدت للتصدي لهذا الوباء، مشيرا إلى أن عدد المصابين بفيروس كورنا المستجد عبر العالم بلغ، إلى حدود اليوم 14 أبريل الحالي، مليون و800 ألف في 184 دولة بالقارات الخمس خلال أربعة أشهر، فيما أدت هذه الجائحة إلى وفاة 100 ألف شخصا عبر العالم، أغلبها بالولايات المتحدة الامريكية والصين وايطاليا وإسبانيا وفرنسا.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.