قبر اليوسفي : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

مــحــمـد القـــنـور  :

شاء الله جل في عُلاه، أن يُـدفن قبل قليل، يومه الجمعة 29 ماي الجاري، عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق والكاتب الأول الأسبق والتاريخي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، والذي وافته المنية فجر نفس اليوم بعد صراع مع المرض، بجوار قبر الزعيم الراحل عبد الله إبراهيم ، رئيس أول حكومة مغربية، بعد حكومة الوزير الأول الراحل أمباركـ البكاي، وأراد الله تعالى أن يرقد جثمان سي عبد الرحمان بمحاداة قبر أحد رفاقه قي الوطنية والنضال من أجل المغرب المتطور،وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، والإنفتاح على النقاش الفكري السياسي الوطني والعالمي  حول أنجع الطرق لتحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية، وحول التشبع بروح العصر وقيمه الإنسانية: روح الديمقراطية والحداثة، واستلهامها، من أجل إغناء للهوية الوطنية، ودعما لمناعتها، ونحتها لموقعها في عصر العولمة بتحدياتها ومخاطرها، ومن خلال استخلاص الدروس من التجربة السياسية والحزبية المغربية، والإلتزام بالأفكار في إطار احترام الحق في الإختلاف، والإلتزام بروح التفتح في العمل من أجل تطوير المجتمع.

وحسب مصادر متطابقة، فإن الديوان الملكي كان قد حصر لائحة قصيرة لمشيعي سي عبد الرحمان اليوسفي الزعيم الاتحادي الذي رحل عن عمر يناهز 96 عاما،إلى دار البقاء، وذلكـ حرصا على تطبيق قانون الطوارئ، وإعمال التدابير الإحترازية والوقائية الجاري بها العمل في تراب المملكة، نتيجة تفشي وباء “كورونا كوفيد 19″، وتفاديا لحالة الاكتظاظ التي يمكن أن تعرفها جنازة رجل في حجم وعيار قائد سفينة التناوب عبد الرحمان اليوسفي.

هذا، وحضر مراسيم صلاة الجنازة على روح الفقيد ودفنه،كل من أرملته “هيلين” وإدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات ، وفتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية في حكومة اليوسفي، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نوبير الأموي الكاتب العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل،و الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وكانت البقية من أفراد عائلة الفقيد الكبيرة.

رحم الله الفقيد الكبير، وتلكــ ، تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، صدق الله العظيم .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.