رجل في عقده الخامس ينتحر بفاس، بعد تركه لرسالة مؤلمة
هاسبريس :
تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة مؤلمة،عبارة عن رسالة مكتوبة على ورق كرتون، ملطخة بقطرات من الدم، زعمت أن رجلا يبلغ من العمر 52 عاما، تركها قبل أن يضع حدا لحياته منتحرا بأحد أحياء مدينة فاس.
هذا، ووصف متتبعون الرسالة بالمأساوية، التي قال فيها الرجل الذي عاش وحيدا، والذي كتب “أنا كنموت بالجوع مكينش دعم.. السلطة كذابين منافقين”.
وترك الهالك، حسب الصورة المتداولة، رسالته وبجانبها العلم المغربي وبعض الكتب وأشياء تبدو متهالكة، مما يوضح أنه كان يعيش وضعية هشة، وجد فقيرة.
في ذات السياق، أوضحت ولاية جهة فاس مكناس، وفي بلاغ توصلت به “هاسبريس” أن المعطيات التي تتداولتها بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الجمعة 12 يونيو الجاري،حول الجوع والتهميش كأسباب كانت من وراء انتحار المواطن الخمسيني بمدينة فاس، غير صحيحة، مشيرة الى أن الهالك لم يتقدم بأي طلب للاستفادة من الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من جائحة فيروس كورونا.
وأكد ذات البلاغ ، أن ماتم الترويج له من صور تزعم كونها رسالة تركها الهالك، قبل إقدامه على الإنتحار، وأنه كان بسبب عدم استفادته من الدعم المخصص للمتضررين من جائحة كورونا،قدمت للرأي العام بشكل تضليلي، حيث أكد البلاغ المذكور، أن السلطات المحلية والأمنية التي انتقلت إلى مكان الحادث بعد إشعارها من طرف جيران الهالك بالواقعة، ولم تعاين وجود أي رسالة كما يروج لها في الصور المتداولة، وهو مايفيد أن الصور مفبركة.
إلى ذلكــ ، شدد ذات البلاغ، على أنه سيتم إشعار السلطات المختصة من أجل فتح بحث قضائي لتحديد الأشخاص أو الجهات التي تعمدت ترويج هاته الصور ونسبها بشكل تدليسي لحادثة الوفاة هاته، موضحا، أن لا المعني بالأمر،و لا أي أحد من أقاربه، لم يتقدم بأي طلب يفيد حاجته إلى المساعدة كما لم يتقدم بأي طلب للاستفادة من الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من فيروس كورونا.