نساء من أجل التعددية والسلام تطلق مبادرة “هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا”

هاسبريس  :

عبَر الجميع عن قضية كورونا باختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن خلف هذه الكلمات لا أحد استطاع بعمق أن يزيح الستار عن معاناة نساء مناضلات وجنود خفاء يتقدمن في الصفوف الأمامية لانقاد أرواح كثيرة، إنهن النجمات الحقيقيات ليس للمسلسل وللبرنامج دراما رمضاني، بل بطلات للواقع بيَن فيه عن صبرهن ومراسهن في مواجة يوميا وبين جدران المستشفيات وباء كورونا، من أجلهن جاء مشروع”هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا” ليسلط الضوء على مجهوداتهن الجبارة ويكشف على تضحياتهن الجبارة.

بهذه العبارات قدمت جمعية نساء من أجل التعددية والسلام ، مبادرتها الرامية إلى التعريف ودعم النساء تحت شعار “هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا” وقصد  تعزيز حقوق النساء العاملات في المجال الصحي وتسليط الضوء على تضحياتهن وذلك عبر مجموعة من الإجراءات.
وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” فإن  الجمعية ارتأت من خلال خطة عمل ممنهجة إلى سن مجموعة من السبل لتطلق المبادرة في ظروف تتبنى وسائل عقلانية مسهلة لانطلاقها، والتي تتجلى أولا في انجاز كتيب الكتروني تحسيسي حول أهمية الاعتراف بما تقوم به نساء الظل خاصة الحلقة الأضعف منهن، وموجه لأهمية الحماية، فيديوهات ومقالات علمية مكتوبة بلغة مبسطة بغية تعميم المعلومة وتيسيرها للجميع الفئات،بالإضافة إلى دراسة سيوسيولوجية ميدانية ستنشر على مستوى الوسائط الإعلامية والرقمية المتاحة.

أما على المستوى الميداني، فقد قامت الجمعية المذكورة مؤخرا،بأحد المستشفيات العمومية في الرباط بتوزيع عدة مستلزمات طبية على نساء القطاع الصحي تحوي أهم المعدات الوقائية ضد فيروس كورونا من كمامات وسوائل معقمة ومطهرات…

وحسب ذات البلاغ ، فإن ما ميز مشروع “هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا” كونه لم يكتف بتقديم كل السبل المتاحة لجلب الانتباه اتجاه العاملات في مجال الصحي ومساعدتهن بما أوتيت الجمعية من قوة، بل سيحكي أيضا من خلال حلقات ستنشر على القناة الرسمية لجمعية نساء من أجل التعددية والسلام قصص نساء شجاعات، ليؤكد على أن العمل الجمعوي لا يتم فقط عن طريق سن خطط وتفعيلها على أرض الواقع، بل هو أيضا نضال ميدانيوقصص إنسانية نتسارك فيها تجربتنا الوجودية بحلوها ومرها…

وللإشارة، فإن جمعية نساء من أجل التعددية والسلام التي أنشأتها كل من نادية الرمضاني ونزهة صادق عام 2018، وتهدف من خلال برامج تربوية، فنية وتثقيفية وأكاديمية زرع ثقافة المساواة بين الجنسين ونشر مبادئ السلام والتنوع.
وتؤمن الجمعية بأن وسائل الاتصال المتاحة اليوم يمكنها أن تمكن من خلق فضاءات للتعلم وتبادل الأفكار والتوعية، بغية تغيير العقليات على مستويات كبرى. وقد اختارت AFDPاستعمال NTIC والميديا لتغيير الصور النمطية التي تجعل النساء في مستويات متدنية وتعد المرجع الرئيس لكل أشكال العنف ضد المرأة والفتيات. كما أن تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن إلا من خلال مشاركة عادلة وعرضانية لكل من المرأة والرجل.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.