أثار رفض عائلة في الدارالبيضاء لدفن شخص ينتمي إليها، قضى نحبه بعد إصابته بوباء فيروس “كورونا كوفيد 19″، موجات إستياء عارمة في مختلف صفوف المجتمع البيضاوي .
وجاء رفض العائلة خوفا من إصابتهم بعدوى الفيروس، حيث فارق الشخص المعني الذي كان يسكن بمجموعة الليمون بمنطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء، الحياة بعد إصابته بفيروس كورونا، بعدما أنهك جسده، مخلفا من ورائه إبنا وليدا صغيرا لم يبلغ عقده الثاني.
في سياق مماثل، كانت سلطات مدينة الدار البيضاء قد رفعت من حالة التأهب بعد محاصرتها لأحياء وإغلاق محلات تجارية وخدماتية بالبرنوصي وسيدي مومن بسبب مخالفتها للتدابير الاحترازية والوقائية الخاصة بمكافحة انتشار كوفيد 19. وقد تسببت هذه الحملات، التي تشارك فيها لجنة محلية مكونة من السلطة المحلية ومصالح الجماعة لحدود الساعة، في إغلاق ما مجموعه 45 مقهى وحمامين و3 محلات للحلاقة و8 محلات للجزارة، وتراوحت عقوبات الإغلاق بين 48 ساعة إلى 5 أيام.
هذا، وتم إتخاذ هذه الإجراءات بعد تعذر نجاح حملات تحسيسية واسعة النطاق أشرفت عليها لجنة محلية مكونة من السلطة المحلية و مصالح الجماعة. وتهدف هذه العملية إلى ضمان شروط السلامة والوقاية للحد من تفشي وباء كرونا، و تخص بالأساس ضمان التهوية والتباعد وتعقيم الفضاء والطاولات والكراسي بعد كل استعمال، مع استخدام الكمامة في حالة تواجد زبونين متقاربين بطاولة واحدة واستعمال الكمامة من طرف العاملين.