دفاعا عن النخبة غير المُفعلة،جلالة الملك يدعو الحكومة لمراجعة مساطر التعيين في المناصب العليا 

هاسبريس :

في الخطاب السامي الذي وجهه اليوم الجمعة انطلاقا من القصر الملكي بالرباط، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، شدد جلالة الملك محمد السادس الحكومة على “القيام بمراجعة عميقة لمعايير ومساطر التعيين، في المناصب العليا، بما يحفز الكفاءات الوطنية، على الانخراط في الوظيفة العمومية، وجعلها أكثر جاذبية”، مؤكدا جلالته على أن “نجاح خطة الإنعاش الاقتصادي، والتأسيس لعقد اجتماعي جديد، يقتضي تغييرا حقيقيا في العقليات، وفي مستوى أداء المؤسسات العمومية”

وأشار العاهل المغربي إلى أن “نجاح أي خطة أو مشروع، مهما كانت أهدافه، يبقى رهينا باعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة”ن مبرزا أن مؤسسات الدولة والمقاولات العمومية يجب أن تعطي المثال في هذا المجال، وأن تكون رافعة للتنمية، وليس عائقا لها.

إلى ذلكـ ، أكد جلالة الملك أن مواجهة الأزمة الصحية غير المسبوقة التي يعرفها المغرب والعالم، تتطلب تعبئة وطنية شاملة، وتضافر جهود الجميع، لرفع تحدياتها، مهيبا بكل المؤسسات والفعاليات الوطنية، وفي مقدمتها البرلمان، للارتقاء إلى مستوى تحديات هذه المرحلة، وتطلعات المواطنينمن خلال إعمال المسؤولية المشتركة، حيث ان النجاح “إما أن يكون جماعيا، لصالح الوطن والمواطنين، أو لا يكون”، معربا عن يقينه “بأن المغاربة سنرفعون جميعا هذا التحدي، في إطار الوحدة الوطنية، والتضامن الاجتماعي”.

وأوضح جلالته  أنه “ونظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه المؤسسات، فإننا نجدد الدعوة للقيام بمراجعة جوهرية ومتوازنة لهذا القطاع”، مضيفا جلالته أنه يتطلع للدور الهام، الذي ستقوم به، في هذا المجال، الوكالة التي ستشرف على مساهمات الدولة، وتتبع أدائها.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.