نجيب الرفايف يستَجْمِعُ 15 سنة من معطيات”زمن مغربي”
هاسبريس :
عن دار “فيرغول للنشر”، صدر للزميل الصحافي نجيب الرفايف، مؤخرا، كتابا بعنوان “زمن مغربي”، في 255 صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن مجموعة تضم مقالات مختارة كان قد نشرها، بشكل منتظم، على صفحات كل من أسبوعية “لافي إيكو” و المجلة الشهرية “لوكوريي دو أطلس” التي تصدر بباريس.
وأوضح المؤلف الرفايف ، في مقدمة هذا الكتاب أن المقالات الواردة فيه تغطي فترة تزيد عن 15 سنة، مبرزا أن كتاباته تعتبر في نظره، “أعمدة غالبا ما تكون بمثابة رد فعل على الزمن الذي يمر، ويمكن اعتبارها نوعا من القصص الأسبوعية لصحافي يحكي ما يحس به، ما يراه وما يفهمه عن بلاده والعالم وعن الناس وعن أشياء تتعلق بالحياة وعن حياة تتعلق بالأشياء”.
وأضاف أن هذه النصوص ” كانت تكتب على عجل، وكاتبها كان ملتزما بآجال إرسال الصحيفة إلى المطبعة، وخصوصا بوعد إعدادها أيا كانت الظروف”.
إلى ذلكـ لم يخف القيدوم عبد الله ستوكي، في معرض تقديمه للكتاب،شعوره بالاطمئنان والسعادة ، بعد قراءة الصفحة الأخيرة من الكتاب.
وبروح المتأمل النابه ، ودقة المتتبع المحترف ، يبدو الرفايف من خلال هذه المقالات المختارة، ملاحظا دقيقا لمفارقات المجتمع، حيث عرف ببراعة كيف يرصد جوانبها الأنثروبولوجية وتردد الحداثيين، والمفارقات الثقافية والدينية المتعلقة بالعبادة.
يشار إلى أن ازميل نجيب الرفايف ، مؤلف كتاب “أبي الجعد، فضاء وذاكرة” سنة 1996 الذي يحصر فيه تلابيب الذاكرة والتاريخ والمناحي السوسيو ثقافية للمنطقة ، ظل يساهم بالكثير من الأعمدة في العديد من المنابر الإعلامية. كما شغل العديد من المناصب من بينها مدير الإنتاج الدرامي بالقناة الثانية (دوزيم)،ووقع سيناريو الفيلم القصير “نظرات مسروقة” للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، بالإضافة إلى كونه ينشط المجلة الأدبية “ديوان” على راديو “دوزيم” .