هل يُعيد مقتل الجنرال “بوسيس” مدير القضاء العسكري الجزائري، البلاد إلى “العُشرية السوداء”

هاسبريس :

موقع الجزائر تايمز :

تم العثور على الجنرال عمر بوسيس،المدير السابق للقضاء العسكري الجزائري ، جثة هامدة داخل سيارته على إثرتصفيته من طرف مجهولين.

في ذات السياق ، رأى العديد من المتتبعين للشأن الجزائري،أن اغتيال عمر بوسيس، وضع الجزائر من جديد على بوابة عهد التصفيات والاغتيالات السياسية من المستوى العالي، خصوصا، وأن بوسيس كانت له خلافات مع قيادة الجيش التابعة بالولاء للجنرالين توفيق ونزار، وخاصة ممن تم الحكم عليهم مؤخرا وغادروا السجون، وهو ما يؤشر حسب ذات المصادر، إلى دخول جديد للجزائر في مرحلة جديدة من الاغتيالات والقتل والتصفية في حق كل المعارضين، كما إعتُبِر مقتل عمر بوسيس انتصارا لجناح الاستئصال وعودة قوية للدولة العميقة.

هذا، ووفق نفس المصادر، فإن عمر بوسيس، لم يكن مجرد قاضي عادي، وإنما شغل مهام كثيرة داخل جهاز القضاء العسكري خلال ماعرف في الادبيات السياسية الجزائرية بــ ”العشرية السوداء” والتي إنتهت في عهد بوتفليقة،حيث تم تعيينه من قبل اللواء قايد صالح، سنة 2017، مديرا للقضاء العسكري قبل أن يتم عزله من قبل الجنرال سعيد شنقريحة في ماي الماضي.

إلى ذلــكـــ ، كان  الجنرال بوسيس قد حضر كل محطات التحقيق مع الجنرال توفيق الملقب من طرف الجزائريين بــ “ربّ دّْزاير كما يطلق عليه” وأدانه بالسجن عندما كان قايد صالح هو الآمر والناهي، إلا أن وفاة أومقتل صالح كان عنوانا لبداية حقبة جديدة في الجزائر بصمتها التنحيات من المناصب والاغتيالات والإبعاد من المهام والاعتقالات.

وهكذا وبأمر من الجناح المتحكم في دواليب السلطة، تم عزل عمر بوسيس ليخلو الأمر لعودة الجنرال توفيق اشهير لدى المعارضة الجزائرية بــــ “جزار العشرية السوداء”، قبل أن تبرئته من قبل المحكمة العسكرية في البليدة، وتبرئة الفريق محمد مدين المدعو بالجنرال توفيق، والجنرال بشير طرطاق، وشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، ومسؤولين سابقين في الاستخبارات، بعد أقل من شهرين من إعادة فتح القضية أمام القضاء.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.