حرص ملكي للعناية بساكنة القرى ‏الجبلية ضد موجة البرد

هاسبريــس

 

يعكس المستشفى العسكري الميداني بواويزغت، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ‏تعليماته السامية لإقامته من أجل مساعدة ساكنة المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد القارس ‏وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، حرص جلالته الدائم على العناية والاهتمام ‏بصحة ساكنة المناطق الجبلية التابعة لإقليم أزيلال والمتضررة من موجة البرد خلال هذه الفترة من ‏السنة.

ويجسد هذا المستشفى الميداني الإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحسين ‏الخدمات الصحية الموجهة للمواطنين بهذه المناطق النائية وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية ‏الأساسية، كما يعكس العناية السامية التي مافتئ جلالته يوليها لساكنة المناطق القروية والجبلية التي ‏تواجه خلال هذه الفترة من السنة ظروفا مناخية صعبة.‏

وعلى إثر هذه الظروف المناخية القاسية، جاءت التعليمات الملكية السامية القاضية بإقامة هذا ‏المستشفى العسكري الميداني لتعزيز الخدمات الصحية من خلال نهج سياسة القرب تجاه ساكنة ‏المناطق الجبلية، واتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية، ‏وكذا استقبال المرضى وتمكينهم من الخدمات الطبية اللازمة، لفك العزلة عن ساكنة الدواوير التي ‏تجد صعوبة في التنقل إلى المراكز الصحية والمستشفيات بالمدن المجاورة.‏

وفي هذا الإطار، أجرى الطاقم الطبي الجراحي التابع للمستشفى العسكري الميداني بواويزغت منذ ‏إقامته (من 26 نونبر إلى غاية 26 دجنبر الجاري)، 18 ألف فحص طبي لفائدة ساكنة المناطق ‏الجبلية بإقليم أزيلال التي استفادت أيضا من الخدمات والاستشارات الطبية التي يوفرها المستشفى ‏في جميع التخصصات، ومن بينها الطب العام وطب الأمراض الباطنية والقلب والشرايين والجلد ‏والعظام والمفاصيل والنساء والتوليد، وطب الأطفال والعيون والأنف والأذن والحنجرة والجراحة ‏العامة وجراحة الأسنان، إلى جانب استفادة 1200 مريض من التحاليل الطبية، و900 آخرين من ‏خدمات الفحص بالصدى.

كما أجرى الطاقم الطبي للمستشفى 158 عملية جراحية في تخصصات الجراحة العامة وجراحة ‏العيون والعظام والمفاصيل والأورام الجلدية والأنف والأذن والحنجرة وأمراض النساء والتوليد. ‏وقال الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الكولونيل حدو عمار، أن هذا المستشفى، الذي ‏أقيم بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات ‏المسلحة الملكية، يحرص على تقديم خدمات طبية جيدة وبشكل مستمر لفائدة المرضى الذين ‏يتوافدون بكثافة على المستشفى والمنحدرين، بالخصوص، من مركز واويزغت والجماعات ‏والدواوير المجاورة التابعة لتراب إقليم أزيلال.

وأضاف الكولونيل حدو عمار، أن هذا المستشفى، الذي يتوفر على تجهيزات ووسائل لوجستيكية ‏ومرافق صحية جيدة، يستقبل المرضى في ظروف جيدة ويحرص على تقديم خدمات طبية متنوعة ‏في عدد من التخصصات المتوفرة من قبيل طب العيون والقلب والشرايين والجلد وأمراض الجهاز ‏التنفسي وأمراض النساء والتوليد وجراحة العظام والمفاصل وطب الأنف والأذن والحنجرة، وكذا ‏خدمات أخرى مثل التحاليل الطبية والأشعة والفحص بالصدى وتوزيع الأدوية مجانا.

وأبرز الكولونيل حدو عمار،الطبيب الرئيسي أن المستشفى الميداني، وحرصا على تعزيز خدماته ‏الصحية لفائدة الساكنة الجبلية خلال هذه الفترة من السنة التي تعرف انخفاضا شديدا في درجات ‏الحرارة، يتوفر على طاقم طبي من 19 طبيبا منهم أربعة أطباء في مجال الطب العام و15 طبيبا ‏متخصصا، و21 ممرضا وفريقا متكونا من حوالي 42 شخصا في مجال الدعم والمواكبة.‏

من جانبها، عبرت ساكنة المناطق الجبلية، خاصة المنحدرة من الجماعات الترابية واويزغت ‏و”تَكِلَفْت” و”أنركي” و”أيت اقبلي” و”زاوية أحنصال” و”أيت بوكماز” و”أيت امحمد” والتي ‏استفادت من خدمات المستشفى، عن ارتياحها وسعادتها الغامرة للالتفاتة الملكية السامية والرعاية ‏المولوية التي حظيت بها هذه المناطق، خاصة في ما يتعلق بتقديم خدمات طبية متعددة التخصصات، ‏مثمنين أيضا المبادرة الملكية السامية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس ‏للتضامن المتعلقة بتوزيع مساعدات ومواد غذائية، بغية فك العزلة على الساكنة الجبلية والمساهمة ‏في تحسين ظروف عيشهم في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك ‏والأسواق والمرافق الحيوية.‏

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية إلى كل من وزارتي الداخلية ‏والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد ‏التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة ‏بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير.‏

وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ، أنه ستتم، طبقا للتعليمات الملكية السامية، إقامة مستشفيات ‏ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات ‏المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع ‏الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.