منذ الإعلان عن خروجه عن السيطرة، مازال الصاروخ الصيني العملاق “لونغ مارتش 5” ، الذي أطلق إلى الفضاء يوم الخميس الماضي، يشكل أرقا للعالم أجمع، لحدود كتابة هذه الأسطر، رغم أن الصين تحاول التخفيف من الأثار المترتبة على “عودته اللاطوعية” إلى الأرض، بعدما كانت مهمته تتمحور في نقل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة “تيانخه” الصينية.
وكان الصاروخ الصيني “لونغ مارتش 5” الذي يبلغ طوله نحو 30 مترا ووزنه يصل إلى 21 طنا،قد خرج عن السيطرة بعد وصوله إلى الفضاء، ولكنه خرج السيطرة ولم يعد بالإمكان التحكم به، ولا بالطبع معرفة مكان سقوطه.
إلى ذلكــ ، فلايزال الصاروخ يدور حول العالم ويتحرك في الفضاء دون إمكانية السيطرة عليه، مما يسبب أزمة كبرى خاصة أن الخبراء حول العالم يؤكدون أن الصاروخ في حال سقوطه سينتج عنه خسائر كبيرة.
وحسب الاحتمالات غير الرسمية وغير الدقيقة، فإن سقوط الصاروخ الذي مر على البرتغال في تمام الساعة الثانية صباحا اليوم السبت 8 ماي الحالي، من المرتقب حسب المتابعين من الخبراء أن يكون في المحيط ، إلا أنه من الممكن حدوث مفاجآت غير متوقعة، لكن تشير البيانات الخارجة من مراكز الأبحاث حول العالم أن حسب سرعة وتحرك الصاروخ من الممكن أن يسقط على الشواطئ اليابانية.
هذا، ويدور الصاروخ الصيني حول الأرض كل 90 دقيقة بسرعة تبلغ حوالي 27600 كليومتر في الساعة، وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كم، إلا أنه مع الوقت بدأ يقترب من الأرض شيئا فشيئا، إذ وصل إلى ارتفاع منخفض بلغ 80 كيلومترًا.