جلالة الملك يعزي في شيخ الطريقة التيجانية في السنغال

هاسبريس :‏
‏ سلم عمر القباج، مستشار صاحب الجلالة، أول أمس السبت بتيواوان في شمال العاصمة دكار، برقية تعزية ‏ومواساة من أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، لعائلة الخليفة العام للطريقة التيجانية في السنغال، ‏الراحل الشيخ أحمد تيديان سي المكتوم، الذي وافته المنية ليلة الاربعاء الخميس المنصرم للخليفة العام الجديد ‏لتيجانيي السنغال، الشيخ عبد العزيز سي الأمين،حيث كان مرفوقا وفد مغربي بوزير الأوقاف والشؤون ‏الإسلامية، أحمد التوفيق، و الطالب برادة، سفير المملكة بالسنغال .‏
وذلك خلال حفل ديني حضره العديد من أتباع عائلة سي، ومسؤولون سنغاليون والعديد الأتباع الذين توافدوا ‏على المسجد الكبير لتيواوان.‏
وتلا بهذه المناسبة، عمر القباج مستشار صاحب الجلالة برقية التعزية والمواساة التي بعثها جلالة الملك ‏لعائلة الخليفة العام وللطريقة التيجانية ولمجموع الشعب السنغالي.‏
بالمقابل ، أعرب الشيخ عبد العزيز سي الأمين في رسالة تليت باسمه من طرف منصور سي، عضو عائلة ‏تيديان سي، عن ما وصفه بالامتنان والعرفان بالجميل للعناية السامية التي يحيط بها أمير المؤمنين صاحب ‏الجلالة الملك محمد السادس، الطريقة التيجانية بالسنغال.‏
وقال الشيخ عبد العزيز سي الأمين في ذات الرسالة أن “إيفاد وفد رفيع المستوى لتمثيل جلالته في مراسم ‏العزاء بمناسبة وفاة الشيخ أحمد التيجاني سي، جعل شيوخ وأتباع ومريدي الطريقة التيجانية في السينغال ‏يتقبلون هذه الفاجعة بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، مؤكدا على عمق مشاعر المحبة والأخوة، وعلى ‏أحاسيس التضامن والتعاضد، التي تحملها المملكة المغربية الشقيقة قيادة وشعبا للسنغال .‏
في ذات الصدد، نوه الخليفة العام للطريقة التيجانية، بالمبادرات الملكية “القيمة والسامية للنهوض بالقارة ‏الإفريقية، وعلى رأسها إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي سمحت في الفترة الأخيرة باستقبال ‏أعداد من الأئمة والدعاة لتكوينهم وتأهيلهم أكاديميا ومهنيا”.‏
‏ وتجدر الإشارة، أن الشيخ أحمد تيديان سي المكتوم كان قد لبى نداء ربه عن سن يناهز 91 عاما، حيث كان ‏الراحل يشغل مسؤولية خامس خليفة عام للطريقة التيجانية منذ رحيل سيرين محمدو منصور سي يوم 9 ‏دجنبر 2012.‏
وتعرف إشعاع الطريقة التيجانية بمنطقة غرب إفريقيا يعود للحاج عمر تال المزداد سنة 1794والمتوفى في ‏‏1864 ، عندما عاد من مكة المكرمة وهو يحمل لقب خليفة التيجانيين، في حين يعود الفضل في انتشار ‏الطريقة في السنغال إلى الحاج ماليك سي، الذي ولد في داغانا بمنطقة سان لوي بشمال السينغال واستقر ‏نهائيا بتيواوان منذ 1902، جاعلا من هذه المدينة مركزا للعلم والثقافة الإسلامية.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.