إسبانيا تقترف”أخطاءً جسيمة في حق المغرب
هاسبريس :
أكدت صحيفة “أ بي ثي” الإسبانية ، أن الحكومة الائتلافية بقيادة الاشتراكي، بيدرو سانشيز، ارتكبت “أخطاء لا تغتفر” في حق المغرب “الحليف الاستراتيجي”. وكتبت اليومية الإسبانية، في افتتاحيتها، أن “إسبانيا ارتكبت خطأ فادحا من خلال المخاطرة بعلاقاتها مع المغرب”، عندما سمحت رئاسة الحكومة لنائب الرئيس السابق للحكومة بابلو إغليسياس بالتحدث عن سيادة الصحراء، والتملص بالتالي من دعم الولايات المتحدة للمغرب. ولاحظت اليومية أن هذا الموقف “كشف عن أوجه الضعف في دبلوماسيتنا والسطحية التي يتعامل بها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مع السياسة الخارجية للبلاد”، مؤكدة أن استقبال إسبانيا لزعيم “البوليساريو”“حتى دون إبلاغ المغرب كان خطأ جسيما آخر”.
وأبرزت ذات الصجيفة، أن ما يبعث حقا على الاشمئزاز بشأن الأزمة المغربية – الإسبانية، هو تظاهر الإسبان، على نحو أرعن، بأنهم ضحايا وضع متأزم ليسوا مسؤولين عنه. مما وصفته بالأمر السخيف، من خلال إدعائهم أنهم يستضيفون لأسباب إنسانية إبراهيم غالي رئيس بوليساريو، مجرم الحرب، الذي يخوض حربا ضد المغرب ويعمل لحساب الجزائر ضد الوحدة الترابية للمملكة، كما أن إبراهيم غالي مطلوب للسلطات القضائية الإسبانية.
وإستطردت الصحيفة، في أنه أمر لا يستقيم حتما. فبتواطؤ مع الجزائر، قامت إسبانيا باستقدام مجرم الحرب هذا بجواز سفر جزائري صحيح مزور تحت اسم محمد بن بطوش، وتحجز له مكانا بمستشفى “لوغرونيو”، آملة في الحفاظ على السرية التامة للعملية، لاسيما إزاء المغاربة.
وخلصت نفس الصحيفة، أن ذاك يعتبر سذاجة طافحة، وأنه يتعين على أصدقائنا الإسبان أن يقدموا لنا، على الأقل، تفسيرا للذكاء الذي تنم عنه هذه الاستراتيجية، وأسسها الجيوسياسية الموضوعية، ووجاهتها الدبلوماسية، وكذا جوهرها من منظور الشراكة والصداقة والمصالح.