عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية تنطلق اليوم
هاسبريس :
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،بدأت اليوم الاثنين 13 دجنبر الحالي ، عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2022، والتي ستشمل الشابات والشبان ممن سيبلغون من العمر ما بين 19 و25 سنة في 16 ماي السنة المقبلة والمتوفرين على الشروط المطلوبة قانونا لأداء الخدمة العسكرية، والتي تمتد إلى غاية يوم 10 فبراير المقبل من السنة القادمة 2022.
وتعتبر الخدمة العسكرية انعكاسا للرغبة الملكية الساامية و“الأكيدة” من أجل إدماج جميع المغاربة، في الدفاع عن وطنهم الأم وعن الوحدة الترابية للمملكة في وجه كل اعتداء أو تهديد،من جهة، وقصد توطيد أسس التنمية السوسيو – اقتصادية للبلاد.،حيث تأتي هذه العملية، في سياق اتخاذ التدابير اللازمة لإدماج الفوج المقبل في الخدمة العسكرية، وقصد الإعداد لعملية الإحصاء الممهدة لانتقاء وإدماج الفوج المقبل.
وللإشارة، فإن عملية انتقاء الفوج الأول من المجندات والمجندين، تأتي في إطار استئناف المملكة العمل بالخدمة العسكرية، حيث عرفت عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2022، إقبالا كبيرا،من خلال تقدم 70 ألفا و701 متطوع من أصل 80 ألفا، ضمنهم 24 ألف فتاة، من الذين تم إحصاؤهم في المراحل الأولى للانتقاء،مما نتج عنه رفع عدد الفوج الأول من المستدعين من 10 آلاف إلى 15 ألف مجند.
في سياق مماثل، أفاد محمد الرغاوي، رئيس قسم بوزارة الداخلية، إن الشباب المعنيين بعملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2022، التي انطلقت اليوم الاثنين، سيستفيدون من تكوين يتيح لهم اكتساب خبرات جديدة ليصبحوا فاعلين في المجتمع.
وأبرز الرغاوي، أن المجندين سيتلقون، خلال الأربعة أشهر الأولى من الخدمة العسكرية التي تمتد لـ 12 شهرا، تكوينا أساسيا عاما وتكوينا عسكريا. وأضاف أنه خلال الثمانية أشهر الموالية سيتلقى المجندون تكوينا في المجالات والتخصصات المتوفرة لدى مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية لتطوير كفاءاتهم المهنية.
كما أشار الرغاوي إلى أن الخدمة العسكرية ستتيح للمجندين ترسيخ قيم المواطنة وحس الانضباط وتعزيز روح الانتماء إلى الوطن والدفاع عنه، مبرزا أن المجندين ” سيحصلون، خلال فترة الخدمة العسكرية، على تعويضات غير خاضعة لأي ضريبة أو اقتطاع، تتراوح بين 1050 درهما بالنسبة للجندي و1500 درهما لضابط الصف و2100 للضابط، فضلا عن التعويض الخاص بالأعباء المحدد مبلغه الجزافي في 300 درهم بالنسبة للمجندين في المنطقة الجنوبية “. وخلص إلى أن المستفيدين ” سيحصلون على معاش الزمانة عند الإصابة بمرض أو استفحال المرض بفعل الخدمة العسكرية “.
من جهته، ذكر محسن البلاوي، رئيس قسم بوزارة الداخلية، في تصريح مماثل، بأن الفئات المستهدفة من عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية، تتمثل في الشباب الذين سيبلغون من العمر ما بين 19 و25 سنة في 16 ماي السنة المقبلة. وبخصوص المعايير المتعلقة باختيار الأشخاص المؤهلين للخدمة العسكرية، يبرز المسؤول، فترتكز أساسا على مبدأ المساواة بين جميع الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية أو تحصيلهم العلمي، إضافة إلى معيار التوزيع الجغرافي ليشمل جميع أقاليم المملكة.وبخصوص العنصر النسوي والمغاربة المقيمين بالخارج، كشف البلاوي، أن الخدمة العسكرية بالنسبة لهم اختيارية، وإذا كانت لديهم الرغبة في تأديتها فما عليهم إلا الولوج إلى الموقع المذكور وملء الاستمارة المخصصة لهذا الغرض.
وشدد البلاوي،على أن هذه المعايير يتم تحديدها من طرف لجنة مركزية، وهي لجنة الإحصاء الخاصة بالخدمة العسكرية التي يترأسها قاضي رئيس غرفة بمحكمة النقض، وتضم في تركيبتها القطاعات الحكومية المعنية وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلين عن أجهزة الحكامة، مشيرا أنه فيما يتعلق بالأشخاص الذين لم تتم دعوتهم، ويودون تأدية الخدمة العسكرية، فبإمكانهم ذلك، وما عليهم سوى الولوج إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالعملية، وملء الاستمارة الخاصة لهذا الغرض.