مسابقة فنية بالرباط للمرافعة عن حقوق النساء في العصر الرقمي
هاسبريس :
في إطار أنشطتها و بالخصوص حملة المرافعة لحقوق النساء في العصر الرقمي, نظمت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات بشراكة مع سفارة كندا والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما مسابقة فنية حول المرافعة لحقوق النساء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، لفائدة الشابات والشباب المغاربة ممن تتراوح اعمارهم ما بين 15 و 35 سنة.
وذكر بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” أن تنظيم هذه المسابقة القنية، سعى إلى تمكين الشباب من الاليات المتجددة حول قضايا حقوق النساء مثل الحق في الادماج والحق في الشغل و في الملكية و التعليم و حرية العيش بعيدا عن العنف وحرية العيش على النوع الاجتماعي الذي لا لا صلة له بالصورة النمطية اوبالوضع الاجتماعي.
ويدخل هذا المشروع المبتكر في اطار تخليد يوم 8 مارس ، اليوم العالمي للمرأة، وإحتفاءً بالذكرى 150 لتأسيس دولة كندا.
هذا، وأورد ذات البلاغ أنه تم اختيار 10 أشرطة فيديو بما فيها جائزتا لجنة التحكيم وجائزة التصويت عبر الشبكة. وقد تميز الحدث بحضور ناتالي دوبي.سفيرة كندا بالمغرب، كما اختارت اللجنة المؤلفة من مخرجين ومنتجين وممثلين لهم خبرة ورصيد كبير في ميدان السينما والسمعي البصري كجائزة ثالثة، فيديو 5 : “أنا”، لسفيان عسكري والذي تم تصويره بالهاتف النقال. يظهر الفيديو واقع مرير لفتاة شاء لها القدر أن تحل محل أمها التي غابت، حيث لا تستطيع عيش حياتها كفتاة، مما يدفعها للقيام بالأعمال ألمنزلية ,حيث لا يبقى لديها متسع من الوقت لمتابعة دراستها،وهو ما يجعلها تنعت بكل التسميات، وعندما تريد الحديث يغلق فمها.
في حين، تم رصد الجائزة الثانية لفيديو 8 “بشكل آخر” على شبكة الانترنت والحائز على 17040 صوت هي الذي اخراجه كل من طلبة المعهد GEC بمراكش مريم بودينار وصلاح شريف وإبراهيم مطيع و هناء اريب ورقية باكريم و مليكا إفراح و مريم الغراسي و عتيقة الشرقي ونزهة البيت ومهدي كاباك وقد فاز الفيلم القصير ب 40٪ من الأصوات حسب كاتب العدل نسرين السمار. الجائزة الأولى التي فاجأت لجنة التحكيم من خلال نوعية السيناريو وعمق الموضوع والتمثيل و الصوت كانت من نصيب مهدي بوزوبع وسلمى بنسودة قريشي وأنور آيت رحو عن الشريط 6 “لا يطاق”. كما لم تخف لجنة التحكيم المكونة من أمينة غريب وخولة بن عمر الصباحي وفضيلة طه وفؤاد صويبة وعبده نسيب المسناوي وفؤاد نجم، اعجابها بشريطي: “بشكل آخر” و ”انكسار” من توقيع المخرج الواعد حسين بوصبر.
وحضرت حفلة التتويج ناتالي دوبي سفيرة كندا بالمغرب التي أشادت بالمبادرة وخصوصا الموضوع كأول مرة ننظم من خلالها سفارة كندا هذا النوع من المسابقة بمدينة الرباط، المرتبطة بقضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من آليات المشاركة في الحياة العامة.

وتجدر الإشارة، ان موضوع هذه السنة، لليوم العالمي للمرأة في كندا ينتظم تحت شعار” المساواة تهم”، مما يفيد أن إزدهار أي مجتمع، وعصرنته مرتبطان بمدى احترام حقوق النساء وتمكينهن من الإستقلالية المادية، لهذا الغرض وضعت كندا برنامج المساواة في الحقوق بين النساء والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في اطار عملها داخل وخارج كندا.
من جهتها أبرزت أميمة عاشور، رئيسة جمعية جسور عن هذا المشروع الطموح الذي عبء مرشحين من ورزازات ومراكش و إيمنتانوت والدار البيضاء والرباط. تم وضع الأشرطة العشرة في الشبكات الاجتماعيةو تم جمع 17040 صوتا. في الوقت الحالي تؤثر الصور والفيديو والشبكات الاجتماعية والإنترنت في حياتنا وسلوكياتنا وعواطفنا. هذا ما دفع جمعية جسور اختبار إبداع وابتكار الشباب قصد المنافسة من أجل تعزيز قيم حقوق الإنسان وقيم العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية. نحن نعيش في عالم تسوده العولمة حيث يتم نشر معلومات الإنترنت في دقيقة واحدة وبنقرة واحدة.
ومعلوم، أن جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، التي ترأسها أميمة عاشور، كانت قد تأسست في فاتح يوليوز 1995 من طرف مجموعة من ألنساء من مختلف ألاتجاهات ، ممن تتوفرن على تجارب ميدانية وعملية تروم مد جسور الدعم و الاستمرارية للحركة النسائية التي تؤطرها مجموعة من الجمعيات و المنظمات التقدمية و الديمقراطية. والتي تدخل في إطار العمل من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية في المجالين العام والخاص، كما تعتبر جسور جمعية مستقلة و ديناميكية منفتحة عن كل النساء الحريصات على نيل حقوقهن و المؤمنات بالقضية النسائية.
كما شكل ملتقى للنساء المغربيات اللواتي يطمحن إلى التقدم و العصرنة، معتمدة على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق ألإنسان متشبعة بالقيم الإيجابية الثقافية و الحضارية لمجتمعنا و المرتكزة على مبادئ المناصفة ومقاربة النوع والعدل و التسامح و التضامن و الحوار و الانفتاح.