المشروع الملكي يعيد الحياة لمرس السلطان محمد الثالث في مراكش

 مــحــمــد الــقــنـــور :

أعاد مشروع الحاضرة المتجددة بمراكش،الذي أسس له ووضعه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الحياة لمدينة غطت شهرتها الآفاق في كل ربوع وقارات العالم، إذ أحيا مواتها ،من خلال إعادة ترميم أحياء وزقاق ومرافق المدينة ،والمواقع الأثرية التليدة بها، وفق مواصفاتها وخصوصياتها العمرانية السابقة.
وكان مرس السلطان محمد الثالث،رحمه الله، وهو السلطان الشهير باسم سيدي محمد بن السلطان مولاي عبد الله الخطيب بن السلطان مولاي إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي ، أحد أعظم ملوكـ وسلاطين المغرب،وسلطان الدولة العلوية القوي والنابه مثل أسلافه ومن أتى بعده ممن إشتهروا لدى المسلمين والغربيين، وكأحد كبار رموز التاريخ المغربي،عبر مختلف العصور والحقب.

وما من شك، فقد أحيا المشروع الملكي، حاضرة مراكش المتجددة، مرس السلطان محمد الثالث، سيدي محمد بن عبد الله، في مدينة مراكش، وأنتشله من غياهب النسيان وأعتقه من ربقة الإندثار، وأعاده كما كان خلال القرون السالفة، زمن بنائه، وفق معاييره العمرانية الدقيقة، وكنت قد زرت هذا المرس رفقة أصدقاء أعزاء لي ، قبل ترميمه بسنوات، فدخلت بعض مرافقه،من باب صغير، فكان آنذاكــ مجرد خرائب مهجورة ، وأسوار عالية كبيرة، وحيطان عالية مُتهالكة وباردة لاروح فيها، وآثار تصارع من أجل البقاء، وكانت الرياح تصفـر من بين تلك شقوق هذه الحيطان ، فتولد في النفس الكثير من المُناجاة والرهبة.

وكنتُ قد قرأتُ، في موسوعة “معلمة المغرب”، بجزئها العشرين، وفي باب حرف الميم بالصفحة رقم 7086 أن المرس، ويجمع على صيغة أمراس ومروس، وهو إسم يطلق على المكان الذي يضم عددا من “المطامير” لخزن الحبوب والقطاني والأعلاف أحيانا، والغرف والمرافق لحصر أعدادها والأبراج لحفظ مدخراتها، والمسالك لتسهيل ولوج الجمال والدواب المحملة إليها.
وقد تكون المطامير في ملكية فرد أو عائلة أو عشيرة أو قبيلة أو”دوار”، أما الأمراس فإنها عملاقة وضخمة، وإنها تكون تابعة للدولة، مثل مرس السلطان محمد الثالث ، الذي أنا بصدد الحديث عنه في مراكش أو مرس السلطان في الدار البيضاء أو في الجديدة أو غيرها من الحواضر المغربية، حيث كان يتم خزن ما جمع من الحقول والأراضي الزراعية، وما كان يُفرض على القبائل من قمح وشعير كضرائب مواطنة عينية خاصة.

إذن، فالأمراس في ملكية الدولة، في حين، المطاميرَ حتى وإن كانت كبيرة، ملكيةً لبعض الوزراء وكبار رجالات الدولة، والوجهاء وبعض كبار الفلاحين والتجار من الأعيان.

هذا، ووردت كلمة “المرس” و”المروس” أول الأمر، في بعض الكتب التاريخية التي تناولت العصر المريني، ككتاب “روض القرطاس” ولم ترد فيما قبل ذلكـ من عصور تاريخية مغربية، إذ لاوجود لها،كمرفق عام، لا في عصر الأدارسة ولا في عصري المرابطين والموحدين، ولا يوجد لها أي أثر قبل هذا العصر المريني، لا في المصادر التاريخية وكتب التراث، ولا في الآثار على واقع الأرض، وإن كان المغاربة قد عرفوا “المطمورة” منذ القدم ، وهي تلكـ الحفرة الكبيرة المخروطية الشكل والمعروفة، إلى يومنا هذا، والخاصة بخزن الحبوب.

لذلكــ فإنما الأمراس، مثل هذا المرس الضخم للسلطان الأعظم محمد الثالث يرحمه الله، الذي أتحدث عنه، وأنشر صور بناياته ومرافقه ،والذي يقع بين حي “جنان عافية” وحي “بريمة” في مدينة مراكش، والذي يتوفر على أبراج وأسوار عازلة، وعلى قباب وغرف كانت لإحصاء الحبوب، وعلى باحات لإستقبال القوافل، وعلى صوامع صغيرة تسمى بــ أكرور” في الأمازيغية تتوسطه، و تبنى في الفناء المعروف في اللهجة المغربية بــ “لمراح”، وعلى أسطح كانت قوافل الدواب والإبل المحملة بالحنطة،نحو سطوح المرس عبر منحدر مرصوص.

وكما تعلمون،وكلكم يعلم بالطبع، أن الأراضي في المغرب، كانت نوعين أساسيين، أراضي للفلاحة، بما فيها الجنانات والحقول و”العراصي” وأراضي لعزيب” وهي تلك الأراضي التي كانت مخصصة للرعي، وللرعاة المعروفون في لهجتنا المغربية بإسم العزابة، وكانت هذه الأمراس الوطنية التابعة للدولة عادة ما تكون في محيط القصر الملكي، لتيسير مراقبتها وتدوين وحصر الصادرات منها والواردات إليها من حبوب وقطاني وأعلاف .

ومن المعاني القريبة لكلمة المرس في العربية الفصيحة، المرسى، والرسو، والرواسي،وكلها تفيد الثبات والاستقرار والتواجد الدائم، وفي اللهجة المغربية الدارجة تعني المخزن، كموضع تخزن فيه المؤونات والأغراض تحت الحراسة المشددة إلى وقت الحاجة،وأغلب الظن عندي، إن لم أكن مخطئا،أن معنيي الاستقرار والثبات هما الأقربان لمعنى كلمة المرس، التي كانت متداولة وشائعة وجاري بها العمل في الأدبيات المغربية وفي الوثائق التاريخية والقانونية، وفي المراسلات المخزنية وفي غيرها مما يقبل عليه الناس من كتابات وأحاديث .
ولعل كلمة المرس باتت مصطلحا إقتصاديا متداولا على عهد السلطان محمد الثالث، الذي ولد بمكناس سنة 1134 هـ الموافق 1710م ، وناب كأمير عن أبيه السلطان مولاي عبد الله بن السلطان مولاي إسماعيل بمراكش سنة 1158 هـ الموافق لسنة 1750.

ولقد تولت تربية هذا السلطان العظيم،محمد الثالث بن السلطان مولاي عبد الله والعناية به، أم الأمراء، جدته لأبيه، للا خناتة بنت بكار، زوجة السلطان مولاي إسماعيل، فكانت معلمه الأول، ثم نشأ بعد ذلكــ، على يد صفوة من العلماء والأدباء، اختارهم والده السلطان مولاي عبد الله الأول لهذا العرض، فحفظ القرآن الكريم وأمهات الكتب الشرعية والعلمية المعروفة في وقته، ثم نهض لتوحيد المغرب من جديد، فإسترجع الثغور وحصن الشواطئ، وقمع جشع الدول الاستعمارية، وأوقف طمعها في خيرات المغرب، فاستطاع أن يستعيد مازاغان ، الجديدة الحالية من أيدي البرتغاليين سنة 1182 الموافق لــ 1768م،بعدما جهز قوة ضخمة لاستعادة هذا الميناء،وفتح البريجة سنة 1183هـ الموافق لــ 1769 وطرد البرتغاليين منها، وبنى وأسس مدينة الصويرة ثم حاصر الإسبان في سبتة، فرأى أن يرجئ الاستيلاء عليها إلى وقت آخر.

وإن كان السلطان محمد الثالث، قد إسترجع الثغور وحصن الشواطئ، فإنه تمكن مع كل ذالك من قمع جشع الدول الاستعمارية،والقراصنة، وقضى على أطماعهما في خيرات المغرب، فاستطاع مع ذلك، أن يستعيد مازغان مدينة الجديدة الحالية من أيدي البرتغاليين سنة 1182الموافق لــ 1768م،ثم جهز قوة ضخمة من الجيش المغربي لاستعادة ميناءها، كما فتح مدينة البريجة سنة 1183هـ الموافق لسنة 1769 للميلاد، وأخرج الأوروبيين منها ، وبنى مدينة الصويرة،كما كان يتابع عن كثب مقدار القوة النارية التي جمعها الإسبان في سبتة، وبلغ قباطنة البحر تحت قيادته ستين رئيسا لكل مراكبه وفيالقه، كما بلغ جنود البحرية ألفا من المشارقة وثلاثة آلاف من المغاربة، ومن جنود المدفعية ألفين، وبلغ عسكره من المشاة خمسة عشر ألفا، ومن الفرسان سبعة آلاف، ومن جنود قبائل الحوز ثمانية آلاف ومن الغرب سبعة آلاف.

وعلى كل حال، فإن السلطان محمد الثالث، تمتع بهيبة عظيمة في زمانه، وفي التاريخ، فتحدث عن سلطانه وقوته ومواكبه،المؤرخون والرحالة الأجانب والأدباء وقوافل الحجيج إلى بيت الله الحرام في الشرق، وتغنى الأدباء من الشعراء والكتاب بمناقبه وإنكب المؤرخون على سرد منجزاته، وعهده، وهابته ملوك الشرق العثماني والصفوي وملوك أوروبا وقادتها، ووفدت عليه رسل العثمانيين بالهدايا والتحف يطلبون مسالمته في البحر، وبلغ بسياسته وعلو همته،عظمة جيشه، ونباهة وزرائه، وقوة شكيمته، وسداد رأيه، وحكمته، أن طلبت الدول وده، وخطبوا التقرب إليه.

ثم، اهتم بالصحراء المغربية فجدد ولاية شيوخ قبائلها بواد نون وأدرار وماسة والساقية الحمراء، واجتث رواسب عهد الاضطراب، وقضى على جميع الانحرافات والتطلعات الشخصية والقبلية.

وكانت للسلطان محمد الثالث، فيما يرويه المؤرخون والرحالة المسلمين والأجانب من الغربيين،معرفة متنوعة،وثقافة شاسعة بعصره، وحضورا وطنيا ودوليا كبيرا، وكان الناس يتحدثون عن مواقفه وحنكته وحكمته وعن قوته ومواكبه، فهابته ملوك أوروبا وسلاطين العثمانيين، ووفدت عليه رسلهم بالهدايا والتحف واللطائف يطلبون مسالمته في البر والبحر، وبلغ ذلك بسياسته وعلو همته، حتى عمت مسالمته كل دول أوروبا إلا ماكان من قياصرة الروس، فإنه لم يسالمهم لمحاربتهم للسلطان العثماني، ولقد وجه قيصر روسيا رسله وهداياه إلى طنجة التي كان يصطاف بها السلطان محمد الثالث، فردها عليهم السلطان وأبى قبولها،حمية للإسلام، وغضبا ورفضا منه لغزو هؤلاء الروس لأطراف الدولة العثمانية، وتهديدهم للمسلمين في القرم وفي أطراف شمال البحر الأسود .

ومعلوم، أن السلطان محمد الثالث، تولى الحكم مباشرة في ظروف صعبة،بعد عهد الاضطرابات، فتميز بالحكمة والعقل وبعد النظر،واجتهد في المحافظة على تراب ووحدة المغرب وهويته،وعمل على تأمين شواطئه من العدوان الأوروبي، فحرر مازاغان من يد البرتغال، وانتصر سنة 1179هـ الموافق لسنة 1765م في معركة العرائش على الجيش الفرنسي، وكان أول حاكم يعترف باستقلال وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان قد رفض ربط العلاقات الدبلوماسية مع روسيا القيصرية ، كما أسلفتُ، بسبب محاربتها للدولة العثمانية،غيرة منه على الإسلام، ثم بعث بالعديد من السفراء والموفدين المغاربة لاسترجاع المخطوطات العربية من إسبانيا، وخصوصا ما سطا عليه القراصنة من مخطوطات ونفائس كتب ووثائق الخزانة الزيدانية.

وكان السلطان محمد الثالث دائم التنقل بين جهات مملكته الواسعة ليطمئن على أحوال البلاد والعباد، فشهد عهده أوج الازدهار السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي للمغرب.
إلى ذلكـــ ، فرض السلطان العلوي محمد الثالث على التجار الأوروبيين إتاوات وضرائب فالتزموها، فكانوا يؤدونها كل سنة، واستمر ذلك من بعده وكان الفرنسيون والإنجليز والهولنديون يستجلبون مرضاته بالهدايا والألطاف وكل ما يقدرون عليه، وكانوا يسارعون لإرضائه.
وكان يرحمه الله أول ما عني به، أنه جدد نظام الضرائب،ونظم شؤون القضاء، وطور مساطره وفق متطلبات عصره، فإستصدر ظهائر دورية عديدة، تستهدف إصلاحه، وخاصة بالمحاكم الشرعية،ومراسيم تسعى إلى تذكير القضاة بواجباتهم، ثم أصدر ظهائر توصي بالأيتام والضعفاء، تحقيقا للعدالة الاجتماعية……

كما اهتم السلطان محمد الثالث بالجانب العمراني، فأسس مدينة الصويرة سنة 1178هـ ومدينة المحمدية وكانت تعرف بإسم فضالة،وقام بتجديد مدينة أنفا،الدار البيضاء حاليا، وشيد ما يناهز الستين مؤسسة وظيفية وإدارية وخدماتية كبرى بمختلف جهات المملكة، من مساجد ومدارس وبمارستانات وقناطر وطرق ومصانع وخانات وسواقي وآبار وبساتين وصهاريج وأغراس وقلاع وحصون وأسواق وحمامات وكتاتيب ومكتبات وغيرها.
وفيما يخص سياسيته الإجتماعية، فإنه كان رائدا في مجال تحرير العبيد والأسرى،وكان العالم بإسره إلى عصره، يعرف هذه التجارة، وكان العبيد يباعون وبشترون سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهودا، فخصص السلطان ثلث ميزانية المغرب لتحرير الأسرى المغاربة، معتبرا ذلك واجبا دينيا، كما وقع معاهدة تجارية مع فرنسا عام 1767م.

وطبيعي، فقد استفاد السلطان محمد الثالث، سيدي محمد بن عبد الله من المتغيرات السياسية العالمية ، التي أنضجت تجاربه السياسية، كالثورة الفرنسية، وحروب استقلال أمريكا، واحتلال إنجلترا لكندا ، فطلبت منه الولايات المتحدة الأمريكية أن يقيم معها معاهدة صداقة وتجارة، وراسله رئيسها الأول المؤسس – إذ ذاك- جورج واشنطن، مشيدا بالعلاقات الودية التي تجمع بين بلده الناشئ والمملكة المغربية،فكان السلطان محمد الثالث أول ملوك الدول المعترفين بإستقلال الفيدرالية الأمريكية، ثم أبرم معه بعد ذلكـ ، جورج واشنطن معاهدة السلام والصداقة ، والتي وقعت بين الجانبين في حاضرة مراكش عام 1787م..
وعلى العموم، فقد كانت سياسة السلطان العلوي محمد الثالث الخارجية تتجه في اتجاهين متوازيين،الاتجاه العثماني والإسلامي الشرقي من جهة، والاتجاه الأوروبي والإمريكي الغربي من جهة أخرى.
كما بنى علاقات ديبلوماسية متينة مع دول أوروبا الغربية، لإعادة مكانة المغرب في السياسة الخارجية، ففرض عليها ضريبة المرور بالمياه الإقليمية للمغرب، ثم لم يلبث أن عقد معها المعاهدة المطلوبة من المغرب سنة 1768م،كما وقع عدة معاهدات سلام مع كل من ملك السويد وملك الدانمارك كريستيان السابع، وملك إنجلترا جورج الثاني، ومع البرتغال، كما عقد اتفاقية مع لويس السادس عشر ملك فرنسا يتم بموجبها إلغاء الرق بين المسلمين والمسيحيين سنة 1777م، مما إعتبره المؤرخون سبقا في سياسة المغرب الدولية.

والحق، أن السلطان محمد الثالث كان في عصره رائدا للمغرب،ولدول العالم الإسلامي، ومجددا لمعالم دولة عصرية، وباعثا لنهضتها العلمية والإصلاحية والفكرية الشاملة، فاستحق لقب “سلطان العلماء وعالم السلاطين” سنة 1767-1782م. كما ألف مؤلفات كان القصد من ورائها حفز الهمم من أجل التحرر من الجمود والرجعية على جميع المستويات الفكرية والاجتماعية والإقتصادية وغيرها، لذلك اهتم به الكتاب الأوربيون، فألف لويس شينيه قنصل فرنسا بالمغرب سنة 1767-1782م، كتابا حول تاريخ المغرب، من خلال مراسلاته الديبلوماسية، تضمن وثائق هامة عن عهد السلطان محمد الثالث.

وقد ذكره المؤرخ أبو القاسم الزياني 1734 – 1833م في مصنفه ” البستان الظريف في دولة أولاد مولاي علي الشريف”، فكتب : ” …. كان السلطان سيدي محمد بن السلطان مولاي عبد الله ” في العلم لا يقعقع له بسنان ولا يجارى في ذلك بعنان، فصيحا بليغا أديبا عالما بالفقه والحلال والحرام وفصل الأحكام ، بحر لا يجارى وفي التحقيق والمعارف لا يمارى قد جمع من دراسة العلم ما تقف العلماء دونه وتود نجوم الأفق أن تكونه، فكملت بذلك منة الله على العباد وأحيا به الله الدين في كل الأرض والبلاد، له تصانيف تقرأ بالمشرق والمغرب الإمام الموهوب لهذه الأمة على رأس المائة مجددا لها دينها”.

وتوفي السلطان محمد الثالث ، سيدي محمد بن عبد الله، رحمه الله، بعين عتيق قرب الرباط وهو في طريقه إليها، وكانت وفاته يوم الأحد 24 رجب عام 1204 هـ الموافق لــ 9 أبريل سنة 1790 م،وله من العمر ثمانون سنة، ودفن بها، وبهذا، إنتهت حياة أحد أعظم سلاطين المغرب ودولة الشرفاء العلويين، بعد حكم دام ثلاثا وثلاثين سنة.

وللإشارة، فقد كان للسلطان محمد الثالث، حسب المؤرخين، عدة أبناء ذكورا وإناثا، وكان أكبرهم الأمير مولاي علي و الأمير مولاي المامون الذي أقطعه والده “عرصة المامونية بمراكش” و الأمير مولاي عبد السلام ، الذي أقطعه والده العرصة المسماة بإسمه، وكان ضريرا، وكان يتقن اللغة الإنجليزية، وقد بعثه والده السلطان ، موفدا رسميا مرارا إلى أنجلترا، و الأمير مولاي هشام ، وكلهم أشقاء من زوجته “ربة الدار” كما لقبها المؤرخون، لالة فاطمة إبنة عمه مولاي سليمان بن السلطان مولاي إسماعيل، كما كان من أبنائه الأمير مولاي عبد الرحمن من أم حرة من هوارة ببلاد سوس ثم الأمير مولاي اليزيد ، الذي أسس مسجد القصبة بمراكش، و الأمير مولاي مسلمة وأمهما أسماها السلطان محمد الثالث، بــ للا الضاوية ، وكانت من أصل كورسيكي، وكان إسمها بالإيطالية Davia Franceschini ، ثم أبنائه الأميرين مولاي الحسن ومولاي عمر، وأمهما حرة من الصحراء المغربية بالساقية الحمراء، ثم ابنه الأمير مولاي عبد الواحد وأمه حرة من الرباط ثم الأميرين مولاي سليمان ومولاي الطيب ومولاي موسى من أم حرة من تافيلالت ،ثم الأمير مولاي عبد القادر ثم الأمير مولاي عبد الله وأمه من عرب بني لحسن ثم الأمير مولاي إبراهيم من أم رومية بالإضافة إلى بناته الأميرات .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.