وصلت أشغال الحفر الجارية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت على تراب إقليم شفشاون، إلى عمق يصل إلى أزيد من 30 مترا بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين.
وأوضح عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، في تصريح صحافي، بأن أشغال إنجاز حفرة موازية للبئر بلغت مع منتصف اليوم الجمعة 4 فبراير الحالي 30 مترا، موضحا أن الأشغال تتقدم بشكل حثيث؛ لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
هذا، وكانت جهود إنقاذ الطفل ريان العالق في بئر على عمق 32 مترا بقرية إرغان المذكورة، قد تسارعت وسط تعبئة متواصلة لفرق الإغاثة والأطقم الطبية المرابضة بعين المكان منذ مساء الثلاثاءالمنصرم ، حيث فاق عمق الحفرة الموازية للبئر التي يجري إنجازها من طرف الجرافات بمواكبة من السلطات الإقليمية والوقاية المدنية والطوبوغرافيين، 27 مترا على أمل الوصول إلى عمق 32 مترا خلال الساعات القليلة المقبلة، قبل أن تنطلق أشغال الحفر الأفقي لصنع فجوة بطول 3 أمتار تربط الحفرة بالبئر وانتشال الطفل ريان.
كما تمت بعين المكان تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية للقيام بالفحوصات الأولية وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
في ذات السياق،أفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمل، أنه تنفيذا لتعليمات وزير الصحة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة بطنجة تطوان الحسيمة والسلطات الإقليمية، تمت تعبئة أطر المركز الصحي تمروت، وتعبئة طاقم طبي ثان من المستشفى الإقليمي محمد الخامس متخصص في التخدير والإنعاش منذ مساء يوم الثلاثاء الفارط .
وأبرز أمل أن الأطقم الطبية المرابضة بعين المكان مجندة للمساهمة في إغاثة وإنعاش الطفل ريان بعين المكان فور إخراجه من البئر، ثم بعد ذلك نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، موضحا أن هذه الجهود تتم بتكامل مع الجهود التي تقوم بها مختلف فرق الإنقاذ بإشراف مباشر من عمالة إقليم شفشاون.
وحول الأعراض التي يعاني منها عادة الأشخاص العالقون في أماكن ضيقة دون أكل ولا شرب ولا حركة، أبرز أمل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن هذه الوضعية قد تتسبب ضيقا في التنفس واجتفافا بالجسم وبعض الالتهابات التي قد تكون ناجمة عن الكسور التي قد يتعرض لها الشخص أثناء سقوطه، موضحا أنه تم تعبئة الأجهزة الضرورية وفق السيناريو الأسوأ من أجل التكفل بهذه الحالة، وتعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي مجهزة بأجهزة الإنعاش قصد تسريع نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة صحية.