كشفت القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، التي إنعقدت بمشاركة المغرب في بروكسل يومي 17 و18 فبراير الجاري،أن المملكة المغربية فاعل رئيسي في الشراكة الأوروبية الإفريقية،
كما كانت ذات القمة فرصة متجددة للتأكيد على المكانة البارزة للمملكة، كمحور إفريقي وبوابة أساسية وفريدة نحو القارة السمراء، تحظى بدور الفاعل الرئيسي في الشراكة الأوروبية-الإفريقية.
هذا، وإذا كانت القمة تعد بالنسبة للجانب الأوروبي فرصة لإرساء أسس شراكة متجددة ومعمقة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، فإن المغرب أكد خلالها التزامه السياسي على أعلى مستوى، بما يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إفريقيا مزدهرة ومتحررة قادرة على أخذ مصيرها بيدها.
ومعلوم، أن رؤية المملكة من أجل إفريقيا، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، تنبني على خصوصية الروابط التاريخية التي توحد المغرب وأشقائه في القارة. وتستجيب هذه الرؤية المستنيرة لمخطط غير مسبوق مبني على مفاهيم التنمية المشتركة والتضامن المعزز، بحمولة اجتماعية وإنسانية قوية.