المساومات والتعنيف يطبعان رحلة تلاميذ ثانوية تمنصورت إلى الصويرة،ويعيدان سؤال دور الجماعات الترابية في العملية التعليمية

هاسبريس :

إنتقدت جهات تربوية مسؤولة بجهة مراكش آسفي، ما وصفته باللامبالاة وغياب المسؤولية الصادرة من الجماعة الترابية حربيل على تراب عمالة مراكش، بعدما تجرع تلميذات وتلاميذ وأطر وأساتذة وأعضاء من جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ الثانوية التأهيلية تمنصورت،مرارات التسويف وعنف اللامبالاة في ضبط الوقت، وأساليب إستغلال الحاجة، خلال تنظيم ذات المؤسسة التعليمية المذكورة لرحلة تربوية تثقيفية لمدينة الصويرة.

وذكرت ذات الجهات التربوية، أن سلوك بعض المسؤولين بجماعة حربيل إتجاه المؤسسة التعليمية المذكورة، أعاد للواجهة من جديد وبقوة سؤال دور الجماعات الترابية في نجاعة وتطوير مردودية العملية التعليمية، خصوصا، بعدما لجأ أحد سائقي الحافلات الأربع المُستعمَلة في الرحلة،إلى تحشيد زملائه، وإلزام منظمي الرحلة بدفع الإكراميات،ومساومتهم بمبالغ مالية غير متفق عليها مسبقا، تحت دريعة إرتفاع أسعار البنزين، مقابل ضمان العودة من مدينة الرياح إلى مراكش، في حين بادر المسؤولين الجماعيين عن النقل بالرحلة المذكورة في جماعة حربيل إلى إغلاق هواتفهم، وغض البصر عن الرحلة، وترك منظميها يواجهون لوحدهم ويلات وشطط سائقي الحافلتين .

في ذات السياق، علمت “هاسبريس” من تلاميذ وتلميذات مشاركين في الرحلة، أن أستاذة إطار تعرضت للتعنيف اللفظي في الصويرة،من طرف هؤلاء السائقين، في حين قام سائق آخر بالتهديد بعدم الإستمرار في متابعة طريق العودة نحو مراكش، أمام أطر المؤسسة وبعض التلاميذ لأسباب وصفوها بالمزاجية والمنافية للتعامل الأخلاقي أمام الناشئة من المتمدرسين، وللسلامة الطرقية،بفعل توقف الحافلات الأربع مرارا وسط الطريق السيار، مما أربكـ الرحلة،وخلف موجات من الرعب والهلع في صفوف التلميذات والتلاميذ، وكاد يعصف بحصيلاتها التربوية والتثقيفية لفائدة التلاميذ،بسبب التردد والمساومات والتعثر والركون إلى سلوكـ الشد على الذراع التي تُؤلم، وغياب إحترام المسؤولية  .

من جهتها، شجبت أوساط مراقبة ومتتبعون للشأن التربوي، ما وصفوه بسلوك المساومات الصادر عن سائقي الحافلات الأربع في رحلة تلاميذ ثانوية تمنصورت التأهيلية من طرف جماعة حربيل على تراب عمالة مراكش، مؤكدين على أن ظهير 30 شتنبر 1976، الذي يروم التخفيف من أعباء السلطة المركزية بنقل عدد من الاختصاصات إلى المجالس المحلية، حيث ينص على الدور الهام الذي تلعبه الجماعات الترابية في تدبير الشأن المحلي في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن ضمنها الجانب التعليمي والتربوي.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.