دق عدد من المختصين في الشأن الصحي، والآفاق الطبية المغربية، ناقوس الخطر،ضد ماوصفوه بــ “معضلة هجرة الأطباء المغاربة” مؤكدين، أن هذه الظاهرة، لم تعد مقتصرة على الممارسين لمهنة الطب فقط ، بل تجاوزت ذلكــ إلى الخريجين والطلبة بكليات الطب والصيدلة.
وأرجعت ذات المصادر، إستفحال هذه الظاهرة، إلى العروض المغرية التي أصبحت تستقطب الخريجين الجدد بمهنة الطب، وحتى الطلبة ممن لم يكملوا مسارهم التكويني، مما يوسع من عطب الخصاص الكبير في المستوصفات والمستشفيات، خصوصا وأن الممارسة الطبية في المغرب لم تعد تستقطب الجميع بسبب الأعطاب المتعددة التي تعاني منها المنظومة المهنية والصحية الإستشفائية، فضلا عن النظرة التحقيرية والتبخيسية للطبيب المغربي،التي صارت دافعا رئيسيا لهجرة هؤلاء.
في ذات السياق، أوضحت مصادر طبية وجامعية طبية،لــ “هاسبريس” أن العديد من طلبة كليات الطب والصيدلة باتوا يغادرون المغرب حتى قبل استكمال سنوات مسارهم الأكاديمي، دون الحاجة إلى انتظار التخرج والحصول على شهادة الدكتوراه، إذ بات عدد منهم يفضلون الالتحاق بإحدى الدول الأوروبية، خلال السنوات الأخيرة لمسارهم الجامعي، ويستشرفون إتمام ما تبقى من سنوات التكوين والتخرج والعمل بالمؤسسات الصحية في الخارج.