تدبيرالهجرة على طاولة حوار المجموعة المغربية الإسبانية المشتركة الدائمة

هاسبريس : 

في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية،إلى المملكة في أبريل الفارط، إجتمعت المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة اجتماعا برئاسة مشتركة من طرف كل من خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وخيسوس بيريا كورتيخو، كاتب الدولة في الهجرات، بحضور رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينوبو كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية،إلتزم حلاله الطرفان بمواصلة العمل في التصدي للهجرة الغير مشروعة،وإحداث قنوات جديدة لتعزيز قدرات محاربتها، وسبل إعادة الإدماج، وتوطين الآثار الإيجابية للهجرة لفائدة المجتمعات والأفراد .

وحسب بيان مشترك توصلت به “هاسبريس” كان قد صدر عقب هذا الاجتماع،الذي تناول مناقشة مختلف مقتضيات الشراكة المغربية الإسبانية في مجال الهجرة،وتكريس الثقة والمسؤوليةبين الطرفين، وتحيين التعاون الثنائي،ومواجهة التحديات الناجمة عن نشاط شبكات الاتجار في المهاجرين والعمل على إرساء الأمن الإقليمي، وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات .

كما تناول الإجتماع المذكور، آليات تجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون والأمن، من خلال تقوية عمل ضباط الربط، ودوريات الشرطة المشتركة.

إلى ذلكــ، أشاد الجانب الإسباني بالجهود الملموسة التي تبذلها السلطات المغربية في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة،والحد من نشاط شبكات تهريب المهاجرين عبر محوري المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط.

كما شدد كلا الطرفين المغربي والإسباني على ضرورة الاستمرار في تقديم إجابات ومعطيات عملية ومواصفات ملائمة في مواجهة التحديات التي تعرفها ظاهرة الهجرة، وتركيز الجهود بين الطرفين  على مستوى الدعم التقني والمالي المستدام، مع عرض مختلف الاحتمالات المضطردة للمواكبة المالية لفائدة المغرب من قِبل الاتحاد الأوروبي،ضمن إطار مالي جديد ومتعدد السنوات، وإستمرار إسبانيا، كدولة عضو في الإتحاد، على تثمين دور المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد المعني في هذا الصدد،وعلى كافةالمستويات.

كما جدد الطرفان التزامهما بالتعاون الإقليمي حول الهجرة، وتمثين مجريات الحوار والتنسيق الوثيق خلال رئاستي كل من الرباط ومدريد المتتاليتين لمسلسل الرباط في 2022 و2023.

وفيما يتعلق بالهجرة النظامية، تناول الطرفان النموذج المغربي الإسباني لتدبير التنقل الدوري واليد العاملة، التي تتحلى بسجل إيجابي وتعتبر أحد الأمثلة الناجحة الأكثر صلابة والمعترف بها على المستويين الأوروبي والدولي.

بالإضافة إلى ذلك،أكد الطرفان على إرادتهما المشتركة في تقوية آفاق التعاون لتشجيع التدفقات القانونية المتحكم فيها بالتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين، وتثمين إسهام الجالية المغربية بإسبانيا في الانتعاش الاقتصادي لما بعد كوفيد فضلا عن دورها التواصلي،كرافعة للتقارب الثقافي والتلاقح الحضاري.

كما إلتزم الطرفان بمواصلة العمل المشترك لمواصلة اندماج مواطني المغرب وإسبانيا،خصوصا الفئات الهشة، وإشكالية القاصرين غير المصحوبين، وذلكـ في ضوء التعليمات الملكية السامية، الرامية إلى ضرورة إعادة القاصرين المغاربة تمت عملية تحديد هوياتهم.
وإرتباطا بنفس الإجتماع، اتفق الطرفان على إعطاء الأولوية لمسار المصلحة العليا للقاصر، لاسيما فيما يخص أليات الوقاية ومقومات الحماية، عبر اجتماع مختلف اللجان الفرعية المختلطة لهذا الهدف، والمندرجة ضمن أشغال المجموعة المعنية بالهجرة في يونيو المقبل من أجل إقرار خطط عملية تشمل مختلف القطاعات.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.