بعد استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال عملها برصاصة قناص حسب ماكشفته التقصيات الأخيرة،أكدت قناة ”الجزيرة“ التي كانت تعمل بها أن شيرين، وكما أظهرته صورة جثمانها، أنها كانت ترتدي سترة الصحافة، ومع ذلك تمّ استهدافها، بينما كانت تقوم بمهمّتها الصحفية، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت لحظة إصابتها، واستشهدت شيرين أبو عاقلة، صباح أمس الأربعاء 11 ماي الحالي، متأثرة بإصابتها بالرصاصة، أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام مخيم جنين.
وللإشارة، فقد وُلدت الصحافية الفلسطينية، الحاملة للجنسية الأميركية،شيرين نصري أبو عاقلة في عام 1971في بيت لحم، من عائلة فلسطينية عربية مسيحية،وإلتحقت في طفولتها بمدرسة الراهبات في القدس، حيث تعلمت مبادئ اللغة العربية والإنجليزية،ثم أكملت دراستها الثانوية،لتلتحق بداية حياتها الجامعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا، كطالبة للهندسة المعمارية، حيث تمكنت أبو عاقلة من الحصول على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن،قبل أن تقرر الانتقال إلى دراسة التخصص في الصحافة المكتوبة،وآليات الكتابة الصحفية،مع إستثمار ملكاتها الأسلوبية وكفاءاتها الثقافية ومعرفتها باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، ولتعود بعد التخرج إلى فلسطين وتعمل في عدة منابر إعلامية مثل “وكالة الأونروا”، وإذاعة صوت فلسطين،وقناة عَمان الفضائية،ثم مؤسسة مفتاح الإعلامية،وإذاعة “مونت كارلو”ولتلتحق بقناة الجزيرة القطرية في عام 1997، أي بعد عام من انطلاق القناة المذكورة، ولتصبح واحدة من أبرز مراسلات ومراسلي شبكة الجزيرة الإعلامية في فلسطين،حيث ظلت تشتغل بها إلى يوم إستشهادها،أمس 11 ماي الجاري.
وتعتبر أبو عاقلة واحدة من أبرز الصحفيات الميدانيات الفلسطينيات والعربيات ومن الأوائل الذين عملوا مع قناة الجزيرة، وعملت على تغطية مختلف الحروب والهجمات في فلسطين.
وقبل استشهادها بنحو ساعة، أفادت شيرين القناة بآخر رسالة صحفية جاء فيها أن ”قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنين وتحاصر منزلًا في حي الجابريات“.
وأكدت ”الجزيرة“ أن شيرين كانت ترتدي سترة الصحافة، ومع ذلك تمّ استهدافها بينما كانت تقوم بمهمّتها الصحفية، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت للحظة الإغاثة.
وسبق أن كشفت أبو عاقلة خلال استضافتها في برنامج ”بعد الظهر“ على قناة ”النجاح“ سبب عدم زواجها، مؤكدة أن عدم زواجها مجرد نصيب، نافية أن يكون عملها هو السبب في عدم تفكيرها في الزواج، ومؤكدة أنها سعيدة بحياتها كما هي.
وأضافت أن ”كل خيار في الحياة له سلبياته وإيجابياته“، مشددة على أنها لم تأخذ أي قرار ضد الزواج، كما لم يكن هناك أي قرار بضرورة الزواج، مشيرة إلى أن الزواج لا يأتي بسبب قرار، بل حين يأتي الشخص المناسب فقط.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد ذكرت، في بيان لها، أن شيرين أبو عاقلة أصيبت برصاص حي في منطقة الرأس،مؤكدة على أن وضعها الصحي حرج للغاية، قبل أن يتم الإعلان عن استشهادها.