صحة المهاجرين رافعة مهمة للإدماج المتعدد القطاعات في المغرب

هاسبريس :

نظمت وزارة الصحة بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمنظمة ‏الدولية للمهاجرين ، الأربعاء الفارط ، مائدة مستديرة حول موضوع:” صحة المهاجرين: ‏رافعة مهمة للإدماج المتعدد القطاعات في المغرب” ، بالرباط.‏

وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” فإن الندوة المعنية التي إنعقدت في إطار تخليد اليوم ‏العالمي للمهاجر الذي يوافق 18 دجنبر من كل سنة ، تروم تحسيس وتعبئة مختلف القطاعات الوزارية ‏المعنية، التي ستتباحث سبل دعم والنهوض بالمنظومة الصحية للمساهمة في سياسة المملكة الخاصة بإدماج ‏المهاجرين، كما ستتدارس التحديات لتوفير الظروف السوسيو-اقتصادية الملائمة لاحتضان هاته الفئة، بما ‏يساهم في تحسين ظروف عيشهم وبالتالي وضعيتهم الصحية.‏

ووعيا بكل ما تطرحه ظاهرة الهجرة من إشكاليات على مستوى الصحة العامة، فقد أشار ذات البلاغ، أن ‏وزارة الصحة تعمل على تسهيل الولوج وتحسين ظروف العلاج لفائدة المهاجرين من خلال بلورة توجهات ‏استراتيجية تهدف إلى تسهيل الولوج للعلاج لفائدة المهاجرين، وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة ‏لهم، ووضع برنامج للتواصل والتحسيس، وبرنامج للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم والتتبع، وآليات ‏للحكامة والتنسيق والشراكة معالقطاعات المعنية ومنظمات المجتمع المدني.‏

وأضاف ذات البلاغ المذكور ،أن وزارة الصحة، ومنذ سنة 2003،تتكفل بالمهاجرين بشكل ‏استباقي،وتمكنهم من الاستفادة مجانا من الخدمات الصحية الأولية بجميع المراكز الصحية للمملكة. وتشمل ‏هذه الخدمات الرعاية الوقائية، والاستشارات الطبية العامة، المتعلقة بصحة الأم والطفل، برنامج التلقيح… ‏والاستفادة من جميع البرامج الصحية الوطنية كالوقاية وعلاج مرض السيدا، ومرض السل، والملاريا، ‏ومختلف الأمراض والأوبئة حيث تم خلال سنة 2015،تسجيل حوالي 15.000 استشارة طبية داخل ‏المراكز الصحية التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة.‏

وفيما يتعلق بجهتي الشرق وطنجة تطوان الحسيمة. فقد استفادت أكثر من 500 امرأة مهاجرة من البرنامج ‏الوطني لمراقبة النساء الحوامل، وأكثر من 520 طفل مهاجر من البرنامج الوطني للتلقيح، وحوالي 1250 ‏مهاجر من البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا، أما بالنسبة للخدمات الاستشفائية، فقد ‏استفاد أكثر من 170 مهاجر من خدمات مستعجلات القرب، وحوالي 100 مهاجر من الاستشفاء ‏بالمستشفيات الجهوية.‏

إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الصحة،ووزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون ‏الهجرة، وبين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية من أجل توفير التغطية الصحية الأساسية ‏للمهاجرين النظاميين والتي تعادل نظام المساعدة الطبية “راميد”. ‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.