حكى رب أسرة فلسطينية لاجئة بألمانيا، فقال : حين وصلت إلى ألمانيا عام 2015 قامت الحكومة الألمانية بدفع إيجار البيت و الكهرباء و الماء لمدة سنة!؟ بعدها يجب أن أتكفل أنا بالفواتير!؟ وفي أحد الأشهر تأخرت عن دفع فاتورة الكهرباء البالغة حوالي 200 يورو فقامت الشركة بقطع الكهرباء عن البيت .. أخذت الأمور ببساطة لأننا متعودون في غزة على أن الكهرباء فاكهة و ليست ضرورة!؟ ..ثم رحت اشتريت شموعا للبيت .. و جلست أنا و أطفالي أحكي لهم قصص مأساتنا في بلدنا الأم.. بعد يومين، لاحظ الجيران أن البيت الذي نسكن فيه مظلم رغم سماعهم لأصوات الساكنين … بعد ساعات تجمع جيراني الألمان و سألوني لماذا لا توجد عندنا كهرباء. فقلت لهم: الأسبوع القادم سأستلم الراتب من العمل و أدفع الفاتورة. . قالوا : و هل تبقى هذا الأسبوع مع أطفالك بدون كهرباء؟ أجبت: نعم ..و أين المشكلة .. أهلي في بلدي الأم يعيشون الآن بلا كهرباء ، والأمر بالنسبة لنا مسألة جداً طبيعية. فذهب جيراني و اشتروا مولدا صغيرا لنا.. ثم اتصلوا بقنوات فضائية جاءت لمقابلتي و أصبحت مشكلتي، قضية رأي عام تحت عنوان “عائلة في ألمانيا بدون كهرباء” !!!؟؟؟ ثم إعتدرت شركة الكهرباء، و أعطتنا سنة كاملة من الكهرباء مجاناً مع هدية 1000 يورو لأني أخبرتهم أن اللحم و الدجاج بالثلاجة قد فسد و رميته بالقمامة بسبب عدم وجود الكهرباء.. ثم أعطوني بطاقة للتسوق قيمتها 1500 يورو.. مما يعني أن شركة الكهرباء فعلت هذا و كأنما أرادت أن تقول لي، رجاءً اكفنا شرَّكـَ لأننا انفضحنا أمام الشعب الألماني، فسمعة الشركة أصبحت سيئة نتيجة لقطع الكهرباء عنك . !!