إجراءات وزارة النقل لمواجهة إرتفاع أسعار المحروقات تفتقد إلى النجاعة لمعالجة الأزمة

هاسبريس :

على إثر الإرتفاع المضطرد الذي تعرفه أسعار المحروقات وجهت المستشارة البرلمانية فاطمة زﯕـاغ عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل سؤالا لوزير النقل، أكدت من خلاله أن استفحال الأزمة البنيوية التي يعيشها قطاع النقل الطرقي للبضائع، ساهم في تفاقم معاناة المهنيين ،مما صار يشكل خطرا داهما على النشاط الاقتصادي ككل.

وأبرزت زﯕـاغ أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية على القطاع لمواجهة التداعيات السلبية لهذه الوضعية المتأزمة من قبيل دفعات الدعم المالي التي تصرفها الحكومة لفائدة المهنيين، تفتقد إلى النجاعة ولا تتيح معالجة هذه الأزمة في عمقها .

ومن جهة ثانية ، كشفت المستشارة البرلمانية فاطمة زﯕـاغ ، أن تغييب تمثيل المهنيين من المؤسسات التداولية، كما هو الحال بالنسبة للمجلس الإداري بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي استبعد منه، بدون وجه حق، ممثل عن مهنيي نقل البضائع، يشكل خرقا سافرا لمقتضيات المادة 4 من القانون رقم  104-14 والمرسوم الصادر لتطبيقه 2.19.732.

مشيرة أن المجلس الإداري بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية يشترط ان يتم تعيينه من الهيئات الأكثر تمثيلا بالقطاع، و هو الشيء الذي لم يحدث لحد الساعة،في نظرها، مع العلم ، أن المجلس الاداي ينعقد إلى اليوم دون تعيين ممثل لقطاع النقل الطرقي للبضائع،وهو ما إعتبرته إقصاء للقطاع رغم أهميته القصوى.

وخلصت زﯕـاغ ، إلى أن حل الأزمة العميقة التي يعرفها قطاع النقل الطرقي للبضائع لن يوجد إلا بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي مهنيي القطاع، وأن هذه الأزمة لن تحل إلا بسن سياسة واضحة ترمي إلى تسقيف أسعار المحروقات  بدل سياسة الدعم الغير قارة التي  تنهجها الحكومة.