تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل،انطلقت اليوم 2 دجنبر الحالي بمراكش أشغال المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم (SOMIPEV) وذلكــ بحضور أطباء مختصين وأكاديميين وخبراء مغاربة وأجانب،رواد في مجال علم اللقاحات وطب الأطفال .
هذا، وعرف المؤتمر المذكور على مداخلات علمية تناولت نجاعة الاختبارات السريعة بالنسبة للأمراض المعدية لدى الأطفال، ومدى أهمية وسائل التشخيص الجديدة في الأمراض المعدية، ودور التغذية في الأمراض المعدية،حيث تم عرض 100 ورقة علمية خلال المؤتمر المعني، وتتويج الأوراق الثلاث الفائزة بالجوائز.
كما تطرق المؤتمرات والمؤتمرون إلى التطورات التي عرفها علم اللقاحات، ضد فيروس الورم الحليمي البشري،وفيروس الروتا، أو المكورات السحائية،ومرض الأنفلونزا، إذ أجمعت مختلف المداخلات المخبرية والعروض العلمية، أن المغرب حقق سبق الريادة في إفريقيا بإدخاله لقاح سرطان عنق الرحم ، وتعميم التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري،كما برهَنَ المغرب عن تمكنه من وضع آليات تطعيم الطفل المسافر، وآفاق اقتصاديات اللقاحات،وترسيخ مختلف الإجراءات الطبية المختبرية قصد التصدي للالتهابات العظمية المفصلية ومحاربة إلتهابات السعال الديكي.
إلى ذلكــ ،إنكب المؤتمرون والمؤتمرات على مراجعة التوصيات الوطنية بشأن الإسهال الحاد، وحالات الطوارئ المعدية الناتجة عن الحمى وتعفن الدم، حيث خصصت ورشات عمل حول العلاجات بالمضادات الحيوية والموجات فوق الصوتية في التهاب غشاء الجنب الذي يغطي الرئتين .
وخلال الندوة الصحافية التي سبقت المؤتمر،أكد البروفيسور محمد بوسكراوي رئيس الجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم SOMIPEV،أن أشغال المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، تستجيب على غرار كل سنة للمستجدات العلمية والمختبرية المتعلقة بالأمراض المعدية لدى الأطفال وعلم اللقاحات، كم تتعهد رسميًا بالمساهمة من خلال كل أطرها العلمية في وضع توصيات للممارسات الطبية والمسارات الإستشفائية الجيدة التي تعتبرها ذات الجمعية ضرورية لتسليط الضوء على ضرورة التصدي للأمراض المعدية لدى الأطفال وسبل الوقاية منها،ومكافحتها بالحد من إنتشارها ، وارتفاع وثيرتها في صفوف الأطفال.
وأوضح بوسكراوي، أن الأمراض التعفنية لدى الأطفال وسبل التطعيم لا تزال تشكل أحد الإكراهات العملية الكبرى للصحة العمومية”،مما أصبح يفرض تحديد الوقت اللازم لفتح النقاش حول هذا الإكراه، وحصر النتائج وضبط أهداف ومرامي التفاعل مع الأطباء والخبراء المختصين في المجال .
ومعلوم،أن الجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم SOMIPEV تم تأسيسها سنة 2012، قصد جمع مختلف المهارات الطبية والكفاءات العلمية الأكاديمية المغربية الرائدة والعاملة في مجال الأمراض التعفنية لدى الأطفال وميكنيزمات التطعيم، في أفق تعزيز الرؤية الإستشفائية وتعميم البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية،وتحديث المنهجيات المختبرية المتعلقة بأمراض الأطفال المعدية وبعلم اللقاحات في المغرب ، مع المساهمة في الرفع من مدارج ونتائج البحث العلمي الدولي في هذا التخصص، وحصر المعطيات وتفعيل التوجهات المزمع اتباعها في مجال الوقاية من أمراض الأطفال المعدية واستراتيجيات التطعيم الوطنية لوزارة الصحة، فضلا عن تقييم آثارها ونتائجها،مع التأكيد عن إلتزام جمعية Somipev بمواصلة التكوين المستمر للاطباء وأجرأة التوصيات الوطنية الصادرة في هذا الصدد، وتشجيع ونشر الدراسات العلمية المغربية المتعلقة بعلم الأوبئة في المغرب.