رسائل الإستقبال الملكي للاعبي الفريق الوطني وأمهاتهم

تحليل للإشارات وقراءة في الدلالات 

مـحـمـد الـقـنــور : 

أجمع العديد من المراقبين والمتتبعين والمختصين في الشأن الوطني المغربي،على أن الاستقبال الذي خصصه جلالة الملك محمد السادس نصره الله للاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم،ممن كانوا مرفوقين بأمهاتهم، يعتبرتكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن،ومعاني الهوية المغربية،كما شكل تعبيرا عن المكانة الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما.

وأكدت ذات الجهات،أن الأجواء المفعمة بالمودة والإحترام، والتلقائية التي تناقلتها وسائل الإعلام السمعية البصرية، والمكتوبة والإليكترونية، كشفت قوة الأهمية التي يوليها قائد الأمة المغربية للتربية والعمل الجاد والنتائج الملموسة على أرض الواقع، الأهمية القصوى، والاولوية، حيث أن معظم هؤلاء الأمهات المغربيات للاعبي لمنتخب الوطني،هن من الكادحات،والعاملات على تربية أبنائهن،وتنشئتهم كأبطال،وكمغاربة،بِغَضِّ النظر،عن مستوياتهم الإجتماعية أو مناصبهن، وإنما إعترافا من عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس، بأن الأم هي عماد الأسرة المغربية،وأنها تلك المدرسة الوطنية الأولى،التي يتشرَّبُ منها الطفل منذ نعومة أظافره مبادئ الوطنية ووسائل الدفاع عن الوطن وتوابثه، والدود عن عَلمه وخصوصياته الحضارية وهويته الثقافية.

هذا، وكان أعضاء المنتخب الوطني، قد وصلوا إلى قاعة العرش في رحاب القصر الملكي للقاء جلالته، بعد أن حلوا بأرض الوطن بمطار الرباط سلا، عشية الثلاثاء الفارط 20 دجنبر الحالي،وبعدما خصصت لهم جحافل الجماهير المغربية الغفيرة التي تقاطرت من مختلف جهات ومدن المملكة على شوارع العاصمة الرباط،استقبالا حارا ولقاء دافئا، على طول الطريق الرابطة بين المطار والقصر الملكي، للإشادة بشجاعتهم والتنويه بقتاليتهم، ولتثمين تلك اللقطات التي نقلتها كل كاميرات العالم وهم يبرون بأمهاتهم وآبائهم،بعد تسجيلهم لأهدافهم، في إشارة إلى مكنونات التربية المغربية الأصيلة، ونجاحهم الباهر في التموقع ضمن لائحة الأربعة الأولين في العالم، داخل المربع الذهبي لكأس العالم”فيفا” بقطر 2022 ، وبعد بلوغهم الدور نصف النهائي، في أقوى وأروع تألق من نوعه لكرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، في نهائيات هذه التظاهرة العالمية الرياضية.. .

إلى ذلكــ ،حمل إستقبال عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس لأمهات أسود الأطلس،دلالة رسائل من جلالته من أجل التحيين المستمر لدور العائلة المغربية في تربية الناشئة،وتوطين أهمية المرأة المغربية والإعتراف بتطلعات وطموحات ومواهب الشباب المغربي .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.