في سابقة تُطرح حولها العديد من علامات الإستفهام، أثيرت ضجة حول دار ضيافة بدرب السعدي بعين ايطي، على مستوى النخيل الجنوبي في مراكش، بعد أن قام المسؤولون عن الدار المذكور، بتبليط وتزيين سياج السطح، برخصة تحت عدد 63/2023 RFC-AEKL صادرة عن إدارة مجلس مقاطعة النخيل، بذات المدينة،وذلك إحترازا لأمن الزبناء والمرتادين لهذا المرفق الخدماتي من السياح الأجانب والزوار المغاربة،ومما يتماشى مع الحفاظ على المنظر الجمالي، وإحتراما للتصميم العمراني للدار المذكورة،حسب مقتضيات الظهير الشريف،قانون رقم 1.92.31 صادر بتاريخ 17 يونيو 1992 بتنفيذ القانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير، وطبقا للنظام الجاري به العمل حاليا بموجب القانون رقم 00-61 بناء على الظهير الشريف رقم 176-02-1 صادر في فاتح ربيع الآخر 1423 الموافق لــ 13 يونيو 2002 ، بمثابة النظام الأساسي للمؤسسات السياحية، كما تم تعديله وتتميمه بالقانون رقم 07-01 حسب الظهير الشريف رقم 60-08-1 صادر في 23 ماي 2008 بتنفيذ القانون رقم 07-01 المتعلق بالإقامات العقارية للإنعاش السياحي،مما يكتسي طابعا إلزاميا بالنسبة لمؤسسات الإيواء السياحي، وضمانا لجودة الخدمات السياحية بها، وجعلها تتماشى مع انتظارات وتطلعات الزبناء، من خلال التمييز بين مختلف مستويات مؤسسات الإيواء السياحي،ووضع نظام تصنيف لهذه المؤسسات على المستوى الوطني منذ سنة 2002.
وحسب استطلاع ميداني في دار الضيافة المذكورة، فقد وقفت “هاسبريس” على حقيقة ما يجري ويدور في هذا الصدد،حيث تتوفر إدارة الدار المذكورة، على رخصة تحت عدد 526، مسلمة من ولاية جهة مراكش آسفي.
هذا، وبعد الزوبعة التي أثارتها دار الضيافة المعنية،على بعض المواقع، قامت السلطات المحلية بالنخيل الجنوبي، على تراب مقاطعة النخيل بمراكش، بزيارة لمعاينة تبليط السياج، الذي جاء حفاظا على جمالية المؤسسة، والذي تم وصفه بأشغال البناء، ليتبين حسب تصريحات مراقبين من عين المكان،أن الضجة القائمة على دار الضيافة المذكورة، مجرد جعجعة بلا طحين،وان الأشغال التوظيبية التي جرت بالدار المعنية،قانونية من مرحلة البناء إلى فترة التوظيب النهائي.
في سياق مماثل، إستغرب مجموعة من ساكنة النخيل، ممن ثمنوا وجود هذا المرفق السياحي، وإشعاعه المرتقب على المستوى التنموي والسوسيو إقتصادي في المنطقة،حول ما وصفوه بالمزايدات الفضفاضة، حيث لم يستبعدوا أن تكون وراء هذه الضجة التي وصفوها بالزوبعة في الفنجان، حسابات سياسوية، ودوافع تنافسية، تستغل الإشاعة من أجل ذر الرماد في العيون،وإرضاء الجهة الملغومة، وإشاعة قيام إدارة دار الضيافة المعنية ببناء طابق ثالث،”حسي مسي” دون رقيب أو حسيب، ودون علم السلطات المحلية، وهو ما تنفيه الوثائق التي إطلعت عليها “هاسبريس” .
إلى ذلكــ، لم يخف فيصل الحيمل، المدير المسؤول عن دار الضيافة المذكورة، إستغرابه من هذه الضجة التي وصفها بالمفبركة، و إندهاشه لما تناولته بعض المواقع من مغالطات، مشيرا أنه من حق المواطن في الإعلام ، أن يتم إطلاع الرأي العام بالحقائق، ضمن إعلام حر وصادق ومتعدد ومسؤول ومهني نزيه، مؤكدا، أن الجهات التي إستهدفت الدار المعنية،لم تكلف نفسها حتى مساءلته أو الإتصال به، في إطار البحث عن الحقيقة،وقصد إستجلاء مدى قانونية المؤسسة والرخص الإدارية والتصريحات القانونية التي تتوفر عليها إدارته في هذا الصدد من الجهات المسؤولة، خصوصا بعد تفقد لجنة مشكلة من موظفي قسم التعمير بالولاية، ومفتشية الإسكان، والوكالة الحضرية والسلطة المحلية، للوضعية القانونية للدار والمنطقة ككل، وحسمها في البلبلة المفبركة ضد مؤسسته.
وارتباطا بنفس السياق، إستقت “هاسبريس” شهادات متباينة ومسجلة من فعاليات مدنية وحقوقية بالنخيل الجنوبي، ومن ساكنة درب السعدي حيث تتواجد دار الضيافة المستهدفة،ومن محيطه،تثمن إهتمام المستثمرين بمنطقتهم، في إطار تعزيز جاذبية الحي، وخلق فرص الشغل والمساهمة في تقليص الفوارق المجالية التي يعرفها تراب مقاطعة النخيل .