بنعلي تكشف الستار عن نفايات البلاستيكـ في البحار و المحيطات،وتثمن ريادة المغرب في محاربتها

مـحـمـد الـقـنـور  : 

في إطار تخليد اليوم العالمي للبيئة ترأست ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالرباط، أشغال ورشة وطنية في موضوع التلوث البلاستيكي الفرص والتحديات.

وخلال كلمتها الإفتتاحية أبرزت الوزيرة بنعلي أن تخليد الذكرى الخمسين لهذا اليوم العالمي،ركــز على التلوث البلاستيكي،قصد الإنكباب على ضرورة تسريع تعبئة كل الأطراف المعنية سواء على المستوى الدولي أو الوطني، او الإقليمي لمواجهة هذا الخطر المحدق بالبيئة والحياة الإيكولوجية والتنوع الإحيائي،خصوصا بعدما أصبح يشكل خطرا  مهددا على كوكب الأرض.

وأفادت بنعلي، أن العالم ينتج أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك سنوياً، حيث يتم إستعماله النصف من هذه الكمية فقط مرة واحدة فقط ليصبح بعد أقل من سنة عبارة عن نفايات يتطلب تحلُّلها النهائي مئات السنين .

وأوضحت بنعلي أن الإهتمامات التي يوليها المغرب لقضايا التلوث عامة والبلاستيك خاصة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس،ناجعة وبناءة، توجت بإنضمام المملكة إلى مختلف الاتفاقيات المتعددة الأطراف الدولية والإقليمية المتعلقة بهذا الخصوص.

وأبرزت بنعلي، أن المغرب إتخذ بمساهمة جميع الأطراف المعنية العديد من الإجراءات القانونية والتنظيمية،تلتها إطلاق عدة برامج عملية تهدف إلى التقليص والوقاية من النفايات البلاستيكية.

في ذات السياق، ثمنت بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة النجاح الذي حققته الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها تحت شعار “بحر بلا بلاستيك”،في أفق توطين وتهيئة مختلف الشواطئ المغربية خلال مواسم الاصطياف، لكون هذه الشواطئ فضاء حيويا ومشتركا يرتاده أزيد من 100 مليون زائر خلال الأشهر الحارة من كل سنة.

ولم تخف بنعلي، أن التلوث الناتج عن المواد البلاستيكية، بات حاليا يثير قلق المنتظم الدولي بسبب كمية المواد البلاستيكية التي يتم إنتاجها سنويا والتي تبلغ 350 مليون طن، والتي تنتهي في المحيطات بدل القيام بتدويرها.

وتخليد للثامن من يونيو، اليوم العالمي للمحيطات الذي يحتفل به في كل سنة، فإن الورشة الوطنية المعنية، شكلت محطة تواصلية وتفاعلية قصد تحسيس الرأي العام الوطني والدولي، بأهمية النظم البيئية البرية والبحرية في التوازن الإحيائي،وضمان إستمرار الإنسانية، وقصد الحيلولة دون تحويل البحار والمحيطات إلى مستودعات للنفايات القاتلة المنتجة من طرف الإنسان،حيث يتدفق حوالي 11 مليون طن من النفايات البلاستيكيةسنويا، وتشكل ضمنها النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية نسبة الـ 80 % ويمثل ضمنها البلاستيك 75% .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.