وسط صراخ ونحيب أمهات الضحايا من الأطفال الرضع، حكم قاض بريطاني، الاثنين 28 غشت الحالي،على ممرضة شابة بالسجن مدى الحياة،حيث وصفتها الصحافة البريطانية بـ”ممرضة الشيطان”، على خلفية إدانتها بقتل سبعة أطفال، ومحاولة قتل ستة آخرين في مستشفى كانت تعمل بها في المملكة المتحدة.
وقال القاضي موجها حديثه للممرضة السابقة، لوسي ليتبي البالغة من العمر 33 سنة، في محكمة مانشستر كراون في شمالي إنكلترا، “على مدى 13 شهرا، قتلتِ سبعة أطفال ضعفاء وحاولت قتل ستة آخرين. كان عمر بعضهم يوما واحدا أو بضعة أيام. ستقضين بقية حياتك في السجن”، مشيرا إلى أن جرائمها تسببت في معاناة كبيرة.
وأصدر القاضي قراره، بعدما دانت هيئة المحلفين، ليبتي، في القضية التي أثارت الهلع في بريطانيا، والتي اعتبرها الكثير من أفظع قضايا قاتلي الأطفال المتسلسلين رعبا في الآونة الأخيرة.
وبينما كان القاضي يدلي ببيانه، كان بعض عائلات الضحايا ينتحبون ويعانقون بعضهم البعض، وقال نفس لقاضي “كان هناك حقد عميق يقترب من السادية”، مشيرا إلى أنها “نفت ببرود” كل جرائمها.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن ليبتي رفضت مغادرة زنزانتها والمثول أمام المحكمة،حيث أشارت ذات المصادر الصحافية،أن رفض “ليتبي” المثول أمام المحكمة خلال النطق بالحكم، أثار غضبا ودعوات لتغيير القانون لمطالبة مرتكبي أخطر الجرائم بمواجهة عائلات الضحايا.
في حين، وصفها ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني،بأنها “جبانة” لرفضها الحضور في المحكمة، مصرحا “أنه من الجبن أن الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم المروعة لا يواجهون ضحاياهم ويسمعون مباشرة أثر جرائمهم عليهم وعلى عائلاتهم وأحبائهم”.
وأكد سوناكـ ، أن حكومته تعمل على تغيير القانون للتأكد من حضور مرتكب مثل هذه الجرائم في المحكمة، حيث ستطرح هذا التغيير في الوقت المناسب”.
وكانت المحكمة قد وقفت على أن ليتبي اعتدت على أطفال كانوا تحت رعايتها عن طريق ضخ الهواء في دمائهم ومعدتهم وإطعامهم الحليب بشكل مفرط والاعتداء عليهم جسديا، وتسميمهم بالأنسولين.
في حين، أثار تحقيق حكومي حول ليتبي وإدانتها اللاحقة وسبب كشفها لفترة طويلة، حيث اعتدت سرا على 13 طفلا في جناح الأطفال حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر، بين عامي 2015 و2016.