تداولت اليوم الأحد 27 غشت الحالي، مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور والفيديوهات تبرزُ اشتباكات عنيفة بين الشرطة المغربية وغابونيين بمقر سفارة بلادهم في الرباط، على خلفية توقيع حوالي خمسة آلاف غابوني على عريضة تطالب بإقالة سيلفر أبوبكر نينكو مي نيسومي، سفير الغابون المعتمد لدى المملكة بسبب الانتخابات، حيث حمل الموقعون سفير بلادهم بالرباط مسؤولية عمليات التخريب التي حصلت، ونتائج التوتر الحاصل مع الشرطة، وذلك بسبب رفضه السماح للمواطنين بالاطلاع على عمليات الفرز”.
وأوردت السفارة الغابونية في الرباط، في بيان لها، أنه “في أعقاب الأحداث المؤسفة التي وقعت في سفارة الغابون في المغرب، واعتبارا لنهب مباني سفارتنا، وتحطم جميع النوافذ وتدمير معدات الحواسيب، على يد قرابة 300 طالب غابوني في المغرب، لا يمكننا إيواء المستخدمين في سفارتنا حتى إشعار آخر”، مشددة على أن “تقديم أي طلب إداري سيكون فقط عبر بريد السفارة، وذلك مع تحديد موعد للسحب”.
وبعد رفض السفارة طلبهم واقتحامهم المبنى من أجل الوقوف على عملية الفرز، التي شابتها تلاعبات حسب تصريحاتهم، تصاعد التوتر بين مئات المحتجين والشرطة المغربية، مما أدى إلى مواجهات أسفرت عن “عمليات تخريب”.
وأفاد بون بون، رئيس اتحاد الغابونيين بالمغرب،أن “المواطنين الغابونيين بالمغرب توجهوا إلى سفارة بلادهم هنا في الرباط من أجل الوقوف على عملية الفرز، لكن ذلك لم يتم بسبب عدم سماح الشرطة المغربية لهم، وهو ما نتج عنه أعمال تخريب”، مشيرا أن “الشرطة المغربية كانت ملزمة بحكم صلاحيتها في إنفاذ القانون بأن لا تسمح بدخول هؤلاء المحتجين، كما أن السفارة طلبت هذا التدخل”.
وأورد رئيس اتحاد الغابونيين بالمغرب أن “العريضة حققت تفاعلا قويا، وذلك بسبب اعتقاد هؤلاء المحتجين بأن السفير وحده من يتحمل مسؤولية هذا الوضع”، مشيرا إلى أن “الغابونيين بالمغرب لهم حق الاحتجاج على سفارتهم، وحتى على نتائج الانتخابات”.
وخلص بون بون إلى أن “الحديث عن استقالة السفير أمر صعب التكهن به حاليا، خاصة وأن السفارة لم تتحدث بعد، لكننا متأكدون أن المستقبل سيعطينا إجابة واضحة”.