توفي عشية اليوم الثلاثاء 26 شتنبر الحالي أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، عن سن يناهز 66 سنة بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وكان الفقيد قد شغل عضوية هيئة الإنصاف والمصالحة، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث ترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، ومجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية، قبل أن يعينه جلالة الملك محمد السادس في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.
ولقد ولد أحمد شوقي بنيوب في 20 يوليوز سنة 1957يمدينة مراكش،حيث درس في خلال الطور الإبتدائي والثانوي بها،وظل خلال الفترة الفاصلة مابين سنتي 1973 و1984 ناشطا يساريا، وضمن الحركة الطلابية بالمغرب، مما أدى به إلى الإعتقال السياسي، قبل أن ينال شهادة الإجازة في العلوم السياسية، بكلية الحقوق، التابعة لجامعة محمد الخامس،بالرباط، وشهادة مزاولة مهنة المحاماة. كمحام بكل من هيئتي القنيطرة والرباط.
كما تخصص الراحل أحمد شوقي بنيوب في مجال حقوق الإنسان، على مستوى التخطيط والبرمجة لسياسات حقوق الإنسان، والملائمة القانونية، والتحريات وتقصي الحقائق، وإعداد التقارير، وملاحظة المحاكمات، والتدريب والوساطة، كما أصدرخلال حياته المهنية ومساراته الحقوقية، 22 إصدارا في مجالات حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والأمن وحقوق الإنسان.
هذا، وشغل الراحل بنيوب العديد من المهام والمسؤوليات السابقة في مجال حقوق الإنسان،فخلال 2018-2017: شغل مهمة خبير مستشار في مجال حقوق الإنسان مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة، على مستوى المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان.
وفي مابين 2017-2014: أسس الفقيد بنيوب، بمعية الأستاذ مبارك بودرقة العضو السابق بهيئة الانصاف والمصالحة، أول مكتب دراسات متخصص في مجال حقوق الإنسان، وكان مقره مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. ومارس به، أحمد شوقي بنيوب، ضمن مهامه رئاسة أعمال الدراسات والتدريب.
ومن سنة 2007 إلى سنة 2013: شغل الفقيد مهمة خبير في مجال حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كان أول خبير عربي في مجال العدالة الانتقالية بكل من موريطانيا، الجزائر، ليبيا، لبنان، السودان بمنطقة دارفور، والبحرين، ثم العراق، كما رافق المسار الإعدادي للعدالة الانتقالية في تونس (2012-2013).
وفيما بين سنتي 2006-2002 إلتحق الراحل بنيوب بالمجلس الاستشاري وهيئة الإنصاف والمصالحة، ثم بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، في مرحلة أولى، كرئيس مجموعة العمل المكلفة بحماية حقوق الإنسان وفي مرحلة ثانية، بصفة رئيس مجموعة العمل المكلفة بالتشريعات والسياسات العمومية في مجال حقوق الإنسان.
كما إشتغل فيما بين 1997 و2001 بكل من المرصد الوطني لحقوق الطفل، وكان عضوا فاعلا بهيئة الانصاف والمصالحة، وعضو وخبير خاص بفريق العمل المعني بملاءمة القانون الوطني مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ومكلفا بمركز الاستماع وحماية الأطفال ضحايا سوء المعاملة والاستغلال.
إلى ذلكـــ ، مارس الفقيد أحمد شوقي بنيوب الصحافة المتعلقة بالقانون ، كرئيس تحرير لمجلة “للطفل حقوق” وكانت هي المجلة العلمية للمرصد، وكان خبيرا مؤطرا لبرلمان الطفل، كما ظل فيما بين 1985 و 2014 مساعدا للأستاذ المحامي النقيب، الرئيس عبد الرحيم الجامعي في إعداد المجلة العلمية الإشعاع لهيئة المحامين بالقنيطرة، فضلا عن مساهماته في تنظيم العديد من الندوات واللقاءات والمؤتمرات المتعلقة بمهنة المحاماة.
وإنضم احمد شوقي بنيوب فيما بين 1989 و2001، إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، فكان عضوا مؤسسا إلى جانب الأستاذ عبد العزيز بناني، والراحل الأستاذ عبد الله الولادي، والطبيب محمد النشناش، وأمينة بوعياش، وأبوبكر لارغو،وآخرون من نشطائها والعاملين على إشعاعها، حيث تولى بها عدة أعمال على وجه الخصوص في مجال التدخل الحمائي والاستشارة القانونية، كنائب لرئيس المنظمة المذكورة عبد الله الولادي، وممثل لها لدى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.