على مساحة 900 متر مربع، بمقر الاجتماعات السنوية لعام 2023، المنظمة من طرف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في منطقة باب إغلي بمراكش، تفرد المغرب بتشييد رواق يعكس مسارات المملكة بكل مكوناتها التاريخية، وروافدها الثقافية وآفاقها الاقتصادية، ضمن سفر حدسي وتفاعلي ساحر في آن واحد، ضمن معرض استثنائي خاص بــ 14.000 مشاركة ومشاركا في هذا التجمع الكبير للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، حيث إغتنم المكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة انعقاد حدث دولي بارز ليروج من جديد لوجهة المغرب. فعلى هامش انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة رواقا للمغرب بساحة باب إيغلي بمراكش، طيلة الفترة الممتدة من 9 إلى 14 أكتوبر؛ حيث يعكس هذا الرواق الثقافة المغربية والتراث العريق مع التطرق لبعض الإنجازات التي تجسد التقدم الذي حققه المغرب بمختلف المجالات والرؤيا المتبصرة لعاهل البلاد الملك محمد السادس، من أجل مستقبل مستدام ومغرب حداثي، مغرب الإبتكار والإبداع، مغرب سائر في طريق التقدم والازدهار بكل ثبات.
هذا، ويأخذ الرواق المذكور زائراته وزواره ضمن سفر ممتع في عالم إسمه “المغرب” من خلال ثلاثة مواضيع رئيسية، هي المغرب، أرض اللقاءات، الذي يبرز على أن المغرب، بلد متفرد، بتاريخه، وحضارته، ورقي شعبه وقوة دولته العريقة، ثم كون المغرب، يعتبر أرض الأنوار، عبر التعريف المهارات المغربية وأسلوب عيش المغاربة بجميع المجالات، وبالهندسة المعمارية، والصناعة التقليدية، والاحتفالات والمواسم والأعراس التقليدية، ثم الإبداعات التعبيرية والتشكيلية العصرية، وغيرها… وثالثا، كون المغرب، أرض الفرص الواعدة،حيث يستعرض مميزات الاقتصاد المغربي والمؤهلات الكبرى التي يوفرها للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.
وتسعى هذه المحاور الثلاثة التي يقدمها المعرض، على شكل مسار مكون من 3 فضاءات متنوعة تحدها حدائق وبساتين ما بين كل فضاء،إلى تحقيق ثلاث أهداف، تبرز في التعريف بالمغرب، وفي العيش فيه والدفع من أجل الاستثمار به.
في سياق متصل،تم إعداد فضاء خاص تحت عنوان”المغرب، أرض كرة القدم” من ظرف ذات المكتب الوطني المغربي للسياحة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يسعى إلى التذكير بالإنجازات التاريخية التي حققها المغرب خلال مونديال قطر الأخير؛ وذلكــ تزامنا مع الإحتفاليات الوطنية بترشح المملكة لتنظيم كأس العالم 2030.
كما يستعرض رواق المغرب مساهمة كبريات المؤسسات المغربية في إشعاع المملكة عبر التعريف بصورة المغرب العصري والحداثي، المغرب المنفتح عن العالم، مع الحرص على عرض وتثمين الفرص الاستثمارية التي يوفرها للمستثمرين الأجانب والمحليين.
وبهذا، يكشف رواق المغرب للعالم أجمع مدى التزام المملكة ومدى ثراءها الحضاري، ومدى قوة وإصرار مواهبها وكفاءاتها على تحقيق الازدهار والتقدم ضمن الدينامية الحالية التي انخرط بها منذ بداية عشرينيات القرن الحالي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.