‎عرس كروي غير مسبوق على شرف أطفال الحوز بالملعب الكبير لمراكش

مـحـمـد الـقـنـور :
عــدســة : حنــان التاجــر حبيب الله :

على شرف 2600 طفل وطفلة من تلاميذ المدارس الواقعة في منطقة الحوز التي ضربها زلزال 8 شتنبر الماضي، وتمهيدا لافتتاح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش، نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مباراة ودية لكرة القدم في الملعب الكبير بالمدينة الحمراء، حيث جمعت المبارتان الوديتان لمدة كل منهما 30 دقيقة في نصف الملعب، لاعبين مغاربة سابقين من المنتخب الوطني للرجال والنساء وفريقين مختلطين من الجنسين يشكلهما أطر عليا وموظفون كبار من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء المغاربة، على غرار نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، حيث كان القميص الوطني هو الزي الموحد للجميع، مغاربة وأجانب، وقاسما مشتركا بين العديد من المسؤولين المؤتمرين من مختلف دول العالم، فضلا عن مُحافظي وأولياء البنوك المركزية لــ 190 بلدا، يتقدمهم قيدوم عقول المال والأعمال عبد اللطيف الجواهري والي بنكـ المغرب، الذي دخل مربع العلميات، وبصم أرضية الملعب بحضوره الملحوظ ، وبزيه الرياضي الوطني في حيوية وبعمق إيمان بالوطن وبقميص أسود الأطلس، وتلقائية أثارت إعجاب واهتمام الجميع .

وعلى مرأى كل من كريم قسي لحلو،عامل عمالة مراكش، ووالي جهة مراكش آسفي، وسعيد العلوة والي أمن ولاية مراكش، ومجموعة من المسؤولين بجهة مراكش آسفي، وتضامنا مع تلاميذ الحوز، ومختلف الأقاليم المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر، وإحساسا بساكنتها، قام كل من أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، وكريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وهما يرتديان القميص الوطني المغربي، والزي الرياضي بمعانقة الجماهير، في جولة على مدرجات الملعب الكبير، في حين طفق وليد الركراكي صانع توقيعات المنتخب الوطني المغربي في قلب المربع الذهبي بمونديال قطر 2022 يعيد ترتيب التمريرات الرياضية مع براعم وناشئة إقليم الحوز، من التلميذات والتلاميذ المحتفى بهم، في هذا العرس الرياضي الغير المسبوق، والذي جاء كفاتحة لهذه الاجتماعات السنوية في مراكش، والتي لم تنعقد في القارة السمراء منذ نصف قرن، ومنذ إجتماعات نيروبي عام 1973.

والواقع، أن الزميلة الصحافية حنان التاجر، قد تمكنت وبرعت في تسجيل هذا الحضور المتنوع البادخ، وتوثيق مشاركة لاعبين مغاربة من مختلف أجيال الفرق الوطنية ، والمنتخب الوطني، على غرار عبد المجيد لمريس، وعزيز غراف، ومصفى قدي، ومريانة، وجواد الزايري، ومروان الشماخ، وعزيز الزايدي، وأحمد البهجة، ورشيد بنمحمود، ومصطفى الحداوي، ونور الدين النيبت، وعزيز بودربالة، وصلاح الدين بصير، وعبد المجيد بويبوض، وآخرون، تم تقديم هذا العرس الكروي المغربي للمجتمع الدولي تعبيرا عن روح التضامن والالتزام، وأن المملكة تحت قيادة عاهلها المفدى الملك محمد السادس، قادرة على التغلب على ما يواجهها من تحديات، وإكراهات، فقد تميل لتستقيم من جديد،ولتنطلق، ولكنها لا تسقط .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.