مدينة الرجال السبعة تستعدُّ لدورة سماع مراكش ضمن لقاءات ثقافية وباقة متنوعة من الطرب الصوفي

مـحـمـد الـقـنــور:

تحت شعار “أدخلوها بسلام آمنين” تنظم جمعية منية مراكش، الدورة الثانية عشرة لســـمـــاع مــــراكـــش، للقاءات والموسيقى الصوفية، ما بين 19 إلى 22 أكتوبر الجاري بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ومجلس جماعة مراكش ، ومجلس جهة مراكش آسفي ، وولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس عمالة مراكش، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية مراكش، وشركاء آخرين من المراكز التعليمية، ومعاهد التكوين، والمؤسسات الاقتصادية.

وحسب تصريح الأستاذ جعفر الكنسوسي، مدير الدورة،فإن هذه الموسمية الثانية عشرة، لسماع مراكش تنطلق من إهتمامات ومنهجية إشتغال جمعية منية مراكش، الرامية إلى الحفاظ على التراث المغربي،ومن ضمنه السماع الصوفي كتراث فني إنطلق من المغرب،ببعديه الفني الثقافي، والروحي ليغطي كل الآفاق العالمية، وذلك من خلال ما ستنظمه الجمعية من لقاءات فكرية، ومذاكرات ثقافية، ومنتديات علمية،وإنشاد فني أصيل.

وأبرز الكنسوسي،الباحث الأكاديمي في قضايا التراث المغربي المادي واللامادي، أن هذا التراث الحي يتيحُ فرصة مواتية للتأمل من طرف الجمهور المراكشي والمغربي وزوار المدينة الحمراء من السياح الأجانب،لكونه ينطبع بجميع معاني التفكر ومواصفات التهمم في الوجود والموجودات،ولما يحمله من رسائل الإنفتاح وترسيخ الأمن الروحي، والإحتفاء بقيم الهُوية والتقاليد الثقافية والروحية بالمملكة،وبالكرامة الإنسانية، والاستجابة للحاجة الروحية للجمهور من مختلف الفئات والمشارب،لما يكشفه من الحكمة ورقي التعاليم والإبتهالات والإشارات والعرفان المستوحى من كبار مشايخ الولاية وأقطاب وبدائل التصوف عبر التاريخ المغربي العريق.

كما كشف الكنسوسي، على أن ليلة سماعية مديحية كبيرة ستقام ضمن فعاليات الدورة الحالية، وستخصص للدعاء والابتهالات والصلوات للترحم على أرواح ضحايا زلزال الحوز، والذي استهدف أقاليم الحوز وورززات وشيشاوة وتارودانت وازيلال،بالإضافة إلى مدينة مراكش حيث ستوافق الليلة المذكورة يوم الأربعينية بعد الفاجعة المؤلمة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.