الإمارات تدعو لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية

هاسبريس : 

دعت الإمارات إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وكشفت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة  خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة اليوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، أن دولة “الإمارات تدعم بشكل كامل مجلس الأمن لاتخاذ تدابير اليوم وما زلنا ندعم اتخاذ تدابير تجاه هذه الحالة في غزة”.

وأضافت لانا زكي نسيبة،”ندعم وقف إطلاق نار كامل لأسباب إنسانية ولا نطلب القيام بذلك على حساب أمن إسرائيل، ولكن ليتمكن الناس من الاعتناء بالجرحى ودفن الموتى بكرامة وإعادة عيش حياتهم”.

وأشارت السفيرة زكي نسيبة إلى أنه لأكثر من 140 عاما قدم المستشفى الأهلي المعمداني خدمات طبية واللجوء لأجيال من الغزاويين وأمس قتل أكثر من 500 فلسطيني في ضربة على هذا المستشفى، مشيرة أن “كل ساعة من هذه الحرب تسخر من القانون الإنساني الدولي وغزة متروكة ولا أحد يشعر فيها بالأمان، ندعو إلى ضمان تحقيق كامل ومستقل في هذه الحادثة ومساءلة المرتكبين”.

وأضافت زكي نسيبة “هناك أمر واضح لا تشكيك فيه.. مات فلسطينيون في هذا العنف أكثر من أي عنف آخر جرى في تاريخ هذا النزاع، ففي أقل من أسبوعين سقط فيه أكثر من 3500 قتيل و14 ألف مصاب”.

وتابعت زكي نسيبة، أن “حماس بالفعل مسؤولة عن إطلاق هذه النيران التي تغمر اليوم الشوارع في العواصم العربية، ولقد أدنا هذه الاعتداءات في السابع من أكتوبر ولكن لا تخطئن الشعلة كانت موجودة أصلا بسبب عقود من الحرمان واليأس العنيف”، مبرزة أنه “لا يمكننا أن نحيد النظر عن إطار هذه الأزمة وهي أطول عملية احتلال في التاريخ لشعب لا يريد أن يحكم وخاب أمله مرة تلو الأخرى، لقد صوتنا لصالح هذا القرار لأنه يشير بشكل واضح إلى المبادئ الأساسية التي يجب احترامها والتي يجبر المجلس على تعزيزها ضمان احترامها”.

وأضافت زكي نسيبة أن “التصعيد الأخير يدفعنا جميعا بما في ذلك الإسرائيليون والفلسطينيون للعمل من أجل ضمان حل الدولتين، والبديل الوحيد لذلك هو العنف الذي نشهده اليوم”.

ومضت السفيرة لانا زكي نسيبة قائلة “منذ 3 سنوات أنشأت دولتي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والاتفاقيات الإبراهيمية تستند إلى حقيقة واضحة وبسيطة السلام والحوار أفضل من العنف والعداء، ومع شركائنا الأمريكيين والإسرائيليين سعينا من أجل إنشاء شرق أوسط جديد نضمن فيه التعاون والتعايش لضمان الازدهار والأمن والسالم للجميع، والضرر الكبير الذي يعاني منه الناس في غزة قد يطفئ هذا العمل”.

ومعلوم، أن  الولايات المتحدة كانت قد استخدمت اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في حين،كان مشروع القرار، الذي قدمته البرازيل، يهدف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث صوت 12 عضوا لصالح مسودة النص اليوم، بينما امتنع عضوان عن التصويت.

وكانت الدول التي أيدت القرار هي دولة الإمارات العربية المتحدة، وألبانيا والبرازيل والصين والإكوادور وفرنسا والغابون وغانا واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا بينما امتنعت كل من روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.