أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية استهداف المدنيين والصحفيين والصحافيات بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ 7 أكتوبر، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة.
وأفادت ذات النفابة، في بلاغ لها توصلت به “هاسبريس” اليوم الخميس 26 أكتوبر الحالي، أن آلة القتل الإسرائيلية تستمر في استهداف الصحافيين العاملين بقطاع غزة وعائلاتهم، إذ سقط الأربعاء عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتابع البلاغ أنه “اليوم الخميس انضافت الصحفية دعاء شرف مع طفلها لقافلة شهداء الواجب، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع باستهدافه الصحفيين وعائلاتهم، منذ 7 أكتوبر الجاري”.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إزاء استمرار القتل العشوائي للمدنيين ومنهم الصحافيين، “عزاءها لزملائنا قيادة وأعضاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتعبر عن التضامن الكامل معهم في ظل هذه الظروف العصيبة”.
وأعربت النقابة عن “إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين ومنهم الصحفيين المشمولين بالحماية الممنوحة بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكوليها الإضافيين. شمولا تماماً. والأهم من ذلك أن المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية”.
كما طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة، واستعمال كل وسائل الضغط لمنع استهداف المدنيين وحماية الصحفيين أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني في الميدان، معتبرة، أن الحرب الحالية الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين وللصحافيات منذ أن بدأت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين في تعقب وفياتهم في عام 1992.
ووفق لوسي ويستوكت.مديرة الطوارئ في المنظمة،فإن من بين الصحفيين والصحافيات الذين قتلوا، 20 فلسطينيا، وثلاثة إسرائيليين، وصحفي لبناني. كما تم الإبلاغ عن إصابة ما لا يقل عن ثمانية صحفيين آخرين، في حين يعتقد أن ثلاثة آخرين في عداد المفقودين أو المحتجزين، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
وإرتباطا بذات السياق، طالب الاتحاد الدولي الصحفيين الميدانيين في القطاع باتخاذ الاحتياطات اللازمة وارتداء معدات السلامة المهنية وعدم الذهاب للتغطيات من دونها.