احتفال بفن وتثمين للتراث الثقافي اللامادي من خلال الحلويات المغربية

هاسبريس : 

إختتمت اليوم السبت 21 أكتوبر الحالي، فعاليات مهرجان “نجمة كعك آسفي” في دورته الثالثة، التي نظمت في مدينة آسفي، مابين 16 و21 من ذات الشهر،كملتقى لنساء آسفي الموهوبات في مجال طبخ الحلويات،وتكريم خبرة طاهيات الحلويات السفيانيات، مع تسليط الضوء على مجهودات ومهارات النساء في الإقليم، وقصد الحفاظ على هذا الموروث الذي يشكل أحد ركائز فنون الطبخ ونمط العيش في المغرب، سواء بالإقليم، أو على المستوى الوطني،وتثمين دور هؤلاء النساء في إعطاء حلوى “الكعك المسفيوي” إشعاعا كبيرا، عبر مجهوداتهن وإبداعاتهن في تحضير حلوى الكعك المشهورة في الإقليم، وقصد الاحتفاء بالحلويات المغربية والمساهمة في تثمين التراث اللامادي لهذه الحاضرة الساحلية العريقة.

هذا،وعرفت هذه النسخة الثالثة،تنافس 25 من النساء الحلوانيات المحترفات لعدة أيام من أجل اختراع وإبداع أنواع جديدة من الكعك الشهي، شكلا ومحتويات ومذاقا،حيث يروم  المهرجان المذكور،تشجيع نساء آسفي على الانخراط بشكل احترافي في عالم الطبخ والحلويات،من خلال التجديد والتسويق المعاصر لمأكولات “آسفي” الشهية المعروفة بنكهتها وجودتها على المستوى الوطني. كما يوفر فرصة للتعرف على نساء آسفي اللواتي عملن لسنوات طويلة من أجل الحفاظ على حلوى الكعك وتطويرها، كجزء لا يتجزأ من هوية المدينة وفنون الطبخ فيها.

كما شهدت فعاليات النسخة  اختيار فائزة بعد نهاية كل يوم، قبل أن تتم التصفيات للفائزات للتباري في المباراة النهائية، التي أقيمت يوم 21 أكتوبر في ساحة محمد الخامس بمدينة آسفي، بمشاركة 5 متأهلات وتتويج 3 فائزات، حيث كانت الرتبة الأولى، من نصيب نزهة الأنصاري، التي تم تتويجها بــ“نجمة كعك آسفي” لسنة 2023، وحصولها على الجائزة الأولى وشيك بقيمة 5000 درهم؛ في حين كانت الرتبة الثانية هدى برنوس، بعد فوزها بالجائزة الثانية، وشيك بقيمة 3000 درهم؛كما إحتلت  أمينة بخور، الرتبة الثالثة، بعد حصولها على الجائزة الثالثة من خلال شيك بقيمة 2000 درهم.

وتجدر الإشارة، أن”نجمة كعك آسفي”، تعتبر حدثا ثقافيا تنظمه مدينة آسفي بهدف ثمين مجهودات النساء المسفيويات في مجال فنون الطبخ والحلويات،والارتقاء بمكانتهن في المجتمع والدفع بهم لتحقيق النجاح مهنيا واجتماعيا، وتقديم النصائح والدعم النفسي اللازم للنساء المغربيات.معتمدة في ذلك على تأطير ومساعدة المتخصصين في هذه الميادين.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.