إحتفاء بذكرى 48 للمسيرة الخضراء، وإحتفالا بعيد الإستقلال، وتضامنا مع منكوبي زلزال الحوز، تستمر بمتحف محمد السادس لحضارة المياه، بمدينة مراكش، فعاليات المعرض التشكيلي الدولي، المنظم من طرف جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية، حيث إنطلقت يوم 25 نونبر الحالي، تحت شعار “الإستعمال العقلاني للماء وحماية البيئة”، إلى غاية 04 دجنبر 2023 بمشاركة مجموعة من الفنانات والفنانين التشكيليين، من المغاربة والأجانب من بلدان تونس وبلجيكا وإيطاليا، وممن يمثلون مختلف المدارس التشكيلية .
هذا، وحضر حفل إفتتاح المعرض إلى جانب الفنانات والفنانين التشكيليين العارضين، والمتضامنين مع ضحايا زلزال الحوز، ممثل عن إدارة وأطر متحف محمد السادس لحضارة المياه، وممثلين عن بعض المصالح الخارجية للوزارات المرتبطة بالشأن الفني والثقافي والإجتماعي والبيئي والتربوي، ومجموعة من الأوساط الأكاديمية،والمنتخبين والمنتخبات بكل من مراكش وإقليم الحوز، والنقاد وعشاق الفنون التشكيلية، والفعاليات الفنية والثقافية الأدبية والإعلامية، وبعض أطفال المؤسسات التعليمية في كل من إقليم الحوز وعمالة مراكش.
وخلال كلمتها في إفتتاح فعاليات المعـرض الدولي التشكيلي، ثمنت الفنانة التشكيلية الأستاذة زهراء حنصالي، مديرة المعرض التشكيلي الدولي بمراكش، ورئيسة جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية، جهود أطر وأعضاء الجمعية المنظمة، كما نوهت بالحس التضامني الخلاق للفنانات والفنانين التشكيليين المشاركين،سواء المغاربة أو الأجانب، وتشجيعات مختلف شركاء الجمعية، بدءا من إدارة متحف محمد السادس لحضارة المياه، إلى الفعاليات الثقافية والفنية والجمعوية، سواء على مستوى إعداد هذا المعرض كحدث تواصلي فني وثقافي، تربوي، أو العمل على إنجاحه كفعل إنساني وطني يبرز عمق ثقافة التضامن وأهمية روح التكافل لدى الفنانين والفنانات تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، ليوم الجمعة 8 شتنبر المنصرم، مع إستلهام نبراس التضامن من الإشارات والمبادرات الملكية السامية، التي قدمها للضحايا عاهل الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما أشارت حنصالي إلى أن الفنون التشكيلية من رسم ونحث وتزويق وتلوين وتدوير وزخرفة، وخط عربي متنوع ونقش وغيرها تلعب دورًا هامًا في تربية الذوق وصقل مواهب الناشئة من الأطفال المتعلمين، وإكتشافها، وتنمية المدارك الثقافية، وتنمية الإبداع وتطوير التعبير الفني لدى الأفراد، والجماعات على حد سواء، بالإضافة إلى دورها الأساسي في التعرف على مختلف الأشكال الثقافية المختلفة التي تزخر بها بلادنا، والبلدان المشاركة الشقيقة والصديقة. وكشفت حنصالي، أن ما ميز المعرض التشكيلي الدولي بمراكش، هو كون منظميه، إستشرفوا منذ مرحلة التحضيرات الأولية، على أن تتم تحويل المبالغ المالية المتحصلة من بيع اللوحات، إلى الحساب البنكي الرسمي للتضامن مع الضحايا، وفي أن يشكل ذات المعرض محطة تعليمية وتربوية، تروم عرض الأعمال الفنية وتبادل الأفكار والتجارب بين الفنانين والفنانات وبين الجمهور من النقاد والمهتمين بالفنون، وإطلاع الأطفال، على عوالم الألوان والأطياف وطرق التعامل مع مختلف فضاءات وأحجام اللوحات، وفنون الخط العربي، ودور الحكايات في تنمية الخيالات الإبداعية لدى الطفل، عبر فقرة “حكايات الجدات” المخصصة للناشئة من طرف إدارة المعرض، فضلا عن الكثير من الفقرات التشكيلية والتعبيرية المدرجة في برنامج المعرض التشكيلي الدولي المذكور .
وخلصت حنصالي، كرئيسة لجمعية زهور، ومديرة للمعرض الدولي التشكيلي بمراكش، إلى تقديم فائق شكرها وامتنانها ، أصالة عن نفسها، ونيابة عن كل أطر وأعضاء الجمعية، إلى كل الفنانات المشاركات والفنانين المشاركين، وجميع من قام بإنجاح هذه التظاهرة الإبداعية الإنسانية، وسعى إلى ترجمة أهدافها التضامنية على أرض الواقع، من المنخرطين والمتعاطفين والشركاء والمانحين، مشيرةً أنه على الرغم من الإمكانيات المحدودة للجمعية، فقد تمكنت بفضل الله وبفضل العزيمة الصلبة والقوية للشركاء والعارضين بهذه التظاهرة، على المساهمة في خلق الحدث الثقافي الفني والتشكيلي التربوي بمراكش وبجهة مراكش آسفي، وعلى توطين مبادرات البناء الفعال لأجيال الغد والتضامن مع ضحايا زلزال الحوز، والتشارك الخلاق مع كل الفاعلين، والعمل الهادف المبني على الغيرة الوطنية الصادقة، وعلى الاستناد إلى الإحساس العميق بالانتماء للمغرب بكل روافده الثقافية المتنوعة، وترسيخ الإيمان بالوطن المعطاء والكبير بحضارته وأمجاده التاريخية.