دوار الحربيلي بقيادة أسعادة في مراكش : فوضى المجال، واختناق الجولان

هاسبريس : 

يعيش دوار الحربيلي على تراب قيادة اسعادة، بعمالة مراكش، منذ مدة ليست بالقصيرة، فوضى عارمة، نتيجة تحويله لورش متلاشيات، وخزان لبقايا أعمدة الحديد المنخورة والجديدة على حد سواء، فضلا عن السعي من طرف المخربين، إلى تدمير بنيته البيئية الطبيعية، وتغيير معالمه الأصلية من خلال إستنبات أوكار ومخازن البناء العشوائي، والإعتباطية، مما بات يهدد الغطاء النباتي بالمنطقة، ويعرقل مسار الحياة الطبيعية لمعظم الساكنة، ويهدد سلامتهم البيئية نتيجة أكسدة التراب بالسموم المعدنية، وتفاعلات الملوثات الكيميائية.

هذا، وفي الوقت الذي تتضافر فيه كل الجهود في مراكش، من أجل حماية البيئة وربطها بالتطورات التنموية، مما يعود بالأثر الإيجابي على حماية البيئة والحفاظ على عناصر الحياة ومكوناتها الطبيعية، لتحقيق الرفاهية والتقدم الاجتماعي وحماية المواطن من المخاطر، يظل دوار الحربيلي بمنطقة اسعادة في مراكش، حالة ناشزة خصوصا بعدما تم تغيير معالم السواقي التقليدية وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول بالدوار المذكور، نتيجة عشوائية هذه التراكمات من مخلفات الحديد، والمتلاشيات المعدنية، ضدا عن مختلف الجهود الإدارية والمدنية الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها وربطها بالتنمية المجالية، ضمن توازن بيئي آمن وسليم يعزل بين الأنشطة الحرفية المنتجة للتلوث، وبين سلامة الجماعات والأفراد من الساكنة، ويهدف إلى تأمين حق الجميع في حياة صحية ونظيفة، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من ماء وتربة ومجال بيئي.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.