توصلت منصة “إبلاغ” الأمنية خلال الفترة الجارية، بخصوص الإبلاغ عن قضايا الإرهاب وسلوكيات التطرف، بما مجموعه 295 إشعارا يتضمن الإشادة والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، من بينها 85 إشعارا حول أنشطة معلوماتية مرتبطة بالإشادة بنشاط تنظيم “داعش” الإرهابي، وهي الإشعارات التي تم التفاعل معها بالجدية المطلوبة من خلال فتح الأبحاث الضرورية بشأنها.
وفي معطيات إحصائية أخرى تؤشر على مستوى الثقة والتفاعل الإيجابي مع الخدمة التي تقدمها منصة “إبلاغ” الرقمية، فقد توصلت ذات المنصة التفاعلية خلال الثلاثة أشهر الأولى من إطلاقها بما مجموعه 4117 إشعارا تحمل الهوية الكاملة للمبلغين الذين اختاروا تسجيل تبليغاتهم مرفوقة بمعطياتهم الشخصية، أي بنسبة تعادل أكثر من ثلثي مجموع الإشعارات المتوصل بها.
وتكريسا لهذه الثقة المتبادلة بين المواطن المبلغ ومنصة إبلاغ الرقمية، فقد تم تسجيل 564 إبلاغا من خارج التراب الوطني، من دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هذا، وتراهن مصالح الأمن الوطني على أهمية مواصلة التفاعل الآني والإبلاغ الجدي ، قصد دعم وتعزيز الإحساس العام بالأمن في المملكة، ورفع مستويات التفاعل بين المؤسسة الأمنية ومحيطها المجتمعي، ومن أجل إشراك المواطنين في تحقيق الأمن الرقمي وصيانة الأنترنيت كفضاء آمن وخال من التهديدات والسلوكيات الإجرامية، غبر تطوير آليات عملية وناجعة لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة.
إلى ذلكــ ، تجدر الإشارة، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد ارتكزت، خلال تطويرها لمنصة “إبلاغ”، على منطلقات عصرية ومفاهيم أمنية دقيقة، تتمثل في الإنتاج المشترك للأمن وجعل المواطنة والمواطن شريكين في توطيد الأمن في مفهومه الواسع، من خلال التبليغ عن كل التهديدات والمخاطر المحتملة، كما تجسد المنصة المذكورة ، نجاعة واجب التحذير الذي يفرض على كل المغاربة الإخطار والتبليغ عن جميع الجرائم والمحاولات الإرهابية التي تتهدد أمن الوطن الجماعي.