مـحـمـد الـقـنــور :
إفتتحت بمراكش اليوم الإثنين 28 أكتوبر الجاري، أشغال المؤتمر السنوي الثامن والأربعين لإنترفيري، ضمن خطوة تاريخية ، تمثلت في انعقاد لهذا الحدث الكبير لأول مرة بالقارة الإفريقية، وذلكـ بحضور خاليد الشرقاوي، الكاتب العام لوزارة النقل واللوجيستيك الذي أكد خلال كلمته الإفتتاحية بالمؤتمر على التزام المغرب القوي بتطوير القطاع البحري ودفع عجلة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مسؤولين في الحكومة المغربية، والعديد من مسؤولي الشركات العالمية للنقل البحري، وخبراء االملاحة الدولية، والأكاديميين المختصين في القطاع البحري وقادة عالميين في قضايا البحرية ومشغلي العبَّارات وناقلات السلع والبضائع العملاقة وصناع قرارات الملاحة التجارية .
هذا، وشكل المؤتمر السنوي الثامن والأربعين لإنترفيري بمراكش، مناسبة فخر لمؤسسة DFDS الراعي الرئيسي للمؤتمر المذكور، حيث إستضافت بهذا الحدث التاريخي. الذي يمتد من 28 إلى 30 أكتوبر، أبرز الشخصيات المؤثرة في قطاع ناقلات البضائع الملاحية للمشاركة في مناقشات قضايا حيوية تتعلق بالأمن، الأمان والاستدامة، بالقطاع البحري العالمي.
من جهته، رحب روني موريانا جليندمان، رئيس إنترفيري ورئيس وحدة أعمال DFDS في مضيق جبل طارق، بالمشاركين في المؤتمر مشيداً بأهمية انعقاده هذا العام في مراكش.
كما لم يخف موريانا جليندمان، تثمينه بشكل خاص لإنعقاد مؤتمر إنترفيري 2024 في مراكش، مما يعكس الأهمية المتزايدة لإفريقيا في التجارة البحرية العالمية والدور المحوري الذي يلعبه المغرب كمركز استراتيجي. على مدار أكثر من 24 عامًا، تمتعت خلاله – DFDS المعروفة سابقًا باسم – FRS Iberia Maroc بشراكة استثنائية مع المغرب، خاصة من خلال خطوط مؤسسته عبر مضيق جبل طارق التي ظلت تلبي تطلعات كلًا من الركاب واللوجيستيك، مشيرا، أن المغرب يتمتع بمكانة الفريدة كجسر بين أوروبا وأفريقيا أساسية للنجاح، وضمان حركة سلسة وآمنة للبضائع والأفراد، تتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة المثمرة مع المغرب مع التركيز على تعزيز الأمن والأمان والاستدامة في القطاع.

إلى ذلكــ ، ومع استمرار فعاليات أشغال المؤتمرالمذكور، تم التركيز خلال المناقشات على أبرز القضايا الملحة التي تواجه قطاع العبارات العالمية، خصوصا المبادرات المتعلقة بالاستدامة والتدابير الأمنية، ضمن جلسة رفيعة المستوى، حضرها توربين كارلسن، الرئيس التنفيذي لـDFDS، تضمنت تناول الأولويات التنظيمية، ومنهجيةDFDS في مواجهة تحديات القطاع وضمان الامتثال ودفع الابتكار في تحركات وعمليات العبّارات، وناقلات السلع العملاقة.
وأكد كارلسن على أن التعاون عبر الحدود والصناعات المختلفة ، أصبح يمثل ضرورة ملحة تروم ضمان مستقبل مستدام، خصوصا في ظل تنامي المتطلبات البيئية والإيكولوجية الإحيائية، وتكريس معايير السلامة المفروضة على القطاع البحري، مستعرضا دور ومشاركة DFDS في تجسد الالتزام بقيادة التحولات البيئية ، وإستعمال العبَّارات وناقلات السلع الملاحية الصديقة للبيئة، مع تعزيز معايير السلامة العالية.
يواصل مؤتمر “إنترفيري 2024” دوره كمنصة رائدة لتبادل الرؤى وتطوير الشراكات الاستراتيجية، مع تركيزه على مستقبل النقل البحري عبر العبارات. ويعكس دور DFDS كراعي رئيسي التزامها بتعزيز الاستدامة والابتكار وتحقيق أعلى معايير السلامة في القطاع البحري العالمي.
وتجدر الإشارة، أن مؤسسة DFDS والتي يقع مقرها الرئيسي في كوبنهاغن، بالعاصمة الدنماركية، تأسست عام 1866، تديرشبكة نقل واسعة تربط مختلف أنحاء أوروبا، بعائدات سنوية تقدر بـ3.8 مليار يورو وبفريق عمل يتجاوز 14,000 موظف يشتغلون بدوام كامل، كما تقوم الشركة بنقل البضائع عبر شبكة من العبَّارات والشاحنات والقطارات،فضلا عن كونها توفر حلولاً متكاملة وشاملة في مجالات النقل واللوجستيات.
بالإضافة إلى ذلك، توفر DFDS رحلات بحرية قصيرة لنقل الركاب، سواء من أرباب سيارات أو المشاة، وكذلك رحلات ليلية عبر عبَّارات فاخرة.