لاتزال ردود الأفعال الدولية تتواصل إزاء سقوط نظام حكم بشار الأسد، اليوم الأحد 8 دجنبر الحالي، بعد هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة السورية.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة إسقاط الرئيس الذي وصفته بــ”الطاغية” بعد “هروبه” و”بدء عهد جديد” لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد، بعد هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.
من جهته، وفي بيان صدر عقب سقوط العاصمة دمشق في أيدي الجماعات المسلحة المعارضة، إعتبر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الحدث بمثابة فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي، مؤكدا، على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية من طرف الشعب السوري لبناء مستقبل مستقر وسلمي.
كما أبرز غوتيريش أن مستقبل سوريا أمر يقرره السوريون، مضيفا أن مبعوثه الخاص “غير بيدرسن” سيعمل معهم لتحقيق هذه الغاية في المرحلة المقبلة.
في ذات السياق، شدد غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية العمل الذي يتعين القيام به في سوريا لضمان انتقال سياسي منظم إلى مؤسسات متجددة،في بيئة من الهدوء وتجنب العنف في هذا الوقت الحساس، “مع حماية حقوق جميع السوريين، دون تمييز”، واحترام حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والموظفين في جميع الأحوال وفقا للقانون الدولي.
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن أوروبا مستعدة لدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعادة بناء دولة سورية تحمي جميع الأقليات.
وكتبت فون دير لايين على “إكس”: “انهار نظام الأسد الديكتاتوري القاسي”، مشيرة إلى أنها تتواصل مع القادة الأوروبيين والإقليميين وتتابع التطورات عن كثب.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسقوط “دولة الهمجية”، مؤكدا التزام فرنسا بالأمن والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكتب ماكرون على “إكس” أُعبّر عن تقديري لشعب سوريا، لشجاعته وصبره. في هذه اللحظة المليئة بالشكوك، أتمنى له السلام، والحرية، والوحدة”.
ورحبت المملكة المتجدة بسقوط ما وصفته بـ “النظام الوحشي” لبشار الأسد، مشيرة أنها تركز الآن على ضمان التوصل إلى حل سياسي واستعادة السلام والاستقرار.
وقال “كير سترمر” رئيس الحكومة في بيان “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة تحت حكم نظام الأسد ال الوحشي، ونحن نرحب برحيله.”
ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات وضمان وصول المساعدات الأساسية إلى الأكثر ضعفًا خلال الساعات والأيام المقبلة.
إلى ذلكــ ، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن نهاية حكم الأسد لسوريا “نبأ جيد”، داعيا الى حل “سياسي” وحماية كل الأقليات والجماعات الدينية.
وأبرز في بيان “أن الأمر يتعلق الآن بسرعة استعادة القانون والنظام في سوريا. يجب أن تتمتع جميع الطوائف الدينية، وجميع الأقليات الآن وفي المستقبل بالحماية.”
ودعا سيمون هاريس رئيس وزراء أيرلندا إلى حماية السكان المدنيين والانتقال السلمي في سوريا، يجب أن يكونا الأولوية القصوى.
وفي بيان، أفاد هاريس أن ” سقوط دكتاتورية الأسد في سوريا أمر مرحب به، داعيا العالم الآن إلى التحرك لمنع الفوضى والاستبداد”.
وأضاف هاريس”في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن تكون حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية واحترام القانون الدولي في بلد يضم أكثر من 23 مليون شخص عانوا من الحرب والإرهاب وعقود من الدكتاتورية.”