رؤية جديدة فوتوغرافية للفنانة “دنيس ديليكليز” بمعرض كازينو المامونية في مراكش .

مـحـمـد الــقــنـــور : 

تستعرض الفنانة  الفوتوغرافية الفرنسية “دنيس ديليكليز” Denise Deléglise ،لوحاتها الفنية الفوتوغرافية تحت عنوان “رؤية جديدة” وذلك بمعرض كازينو المامونية في مراكش من فاتح فبراير الجاري إلى 26 منه.

وتهتم تجربة الفنانة  الفوتوغرافية الفرنسية “دنيس ديليكليز” Denise Deléglise ،على فن التصوير الفوتوغرافي المُجزء، والتركيز على التفاصيل الدقيقة للجدارات وآثار التفاعل البيئي والزمني على جزئيات المعمار والمباني ، حيث تشكل مدينة الصويرة كمدينة لإقامتها، ومدينة مراكش كعامل لإبداعيتها ، أهم محطتين في مسارها الفوتوغرافي الفني ، وتجربتها الإبداعية .

كما تعتمد على إبراز اللمسات الإبداعية هي التي تميز صورة عن أخرى، وتضفي عليها طابعًا فريدًا، سواء على مستوى الإضاءة الطبيعية، و إستحضار تجربة التصوير خلال الأوقات المختلفة من اليوم مثل الشروق والغروب للحصول على التأثيرات ضوئية جميلة، أو استخدام الإضاءة الخلفية أو الإضاءة الناعمة لإبراز التفاصيل وإضافة العمق للصورةـ أو على مستوى قاعدة الأثلاث، والتي تتم من خلال توزيع العناصر المهمة في الصورة على التقاطعات الخطية لتوجيه عين المشاهد، من خلال استخدام التوازن بين العناصر أو خلق تناظر لتكريس الجماليات البصرية، عبر التقاط الصور من زاويا مختلفة منخفضة أو مرتفعة لإعطاء الانطباع بالخصوصية والدقة ، ودفق الشاعرية على أعمالها الفنية، والبحث عن أنماط وتفاصيل مجردة للجزئيات الدقيقة للأجسام، مما يُحول اللوحات إلى فضاءات تجريدية دلالية .

إلى ذلكــ ، تتفاعل الفنانة  الفوتوغرافية الفرنسية “دنيس ديليكليز” Denise Deléglise ، مع الطبيعة، خصوصا من خلال لوحاتها عن حديقة ماجوريل بمراكش عبر استخدام العناصر الطبيعية مثل جزئيات الأشجار والزهور لخلق تكوينات جميلة، واستغلال العناصر المعمارية للحيطان في مدينة الصويرة مما يضفي على أعمالها طابعا حضريا عصريا وتجريديا.

وخلال تصريحها لــ “هاسبريس”، أثناء إفتتاح المعرض المذكور، أبرزت “دنيس ديليكليز” Denise Deléglise ،أن التصوير الفني الفوتوغرافي يعتبر واحدا من الفنون البصرية التي تعتمد على التقاط الضوء واللون والأجسام على مختلف أشكالها وحجمها لتكوين صورة إبداعية.

وأكدت ديليكليز” Deléglise ، أن التصوير المعاصر لا يعتمد فقط على توثيق اللحظات والأحداث، كما كان الشأن منذ اختراع الكاميرا الأولى في القرن التاسع عشر، وإنما تحول التصوير الفوتوغرافي من مجرد وسيلة للتوثيق إلى وسيلة للتعبير الفني عن الأفكار والمشاعر.

كما أشارت أنه على مر السنوات، شهدت تقنيات التصوير الفوتوغرافي تطورات هائلة، بدءا من الأفلام التقليدية والكاميرات الفيلمية إلى الكاميرات الرقمية الحديثة، وأصبح اليوم بإمكان المصورين خصوصا المبدعين، التقاط صور كلوحات تعبيرية تجريدية بدقة عالية، وخلق أعمال فنية تعبر عن رؤية المصور وتجسد مشاعره وإجراء تعديلات  إبداعية تتطلب عينًا مدربة وخبرة كبيرة، ومذهلة وتعبر عن شخصية المصور وعن رؤيته الفريدة. 

وخلصت ديليكليز” Deléglise  أن التصوير الفوتوغرافي الفني من خلال تجربتها في المغرب، وعبر مدينة الصويرة ومدينة مراكش ، أصبح يلعب دورًا هامًا في حياتها اليومية، إلى جانب باقي الفنون التشكيلية ، كوسيلة قوية للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، ونقل قدرتها كفنانة فوتوغرافية، ورسائلها المعينة من خلال صورة واحدة أو صور متعددة، تمنت في  أن تكون لها تأثير كبير على زوار المعرض، خصوصا ـ وأنها تعرض بصمات المغرب في تفاعل ضمني مع الضوء والطيف والمكان والزمان .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.