تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إنطلقت صبيحة اليوم الجمعة, 7 فبراير الجاري بمراكش، أشغال الدورة الــ 22 للملتقى الإفريقي للصيدلة “أوفيسين إكسبو فارما إفريقيا 2025”المنظمة من طرف الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
كما شكلت الدورة المذكورة، تظاهرة علمية تواصلية دولية ظلت تشكل محطة لتتبع الصناعة الصيدلانية والإنتاجات الدوائية المغربية ، ودورها الريادي في القارة الإفريقية، فضلا عن كونه مرجعا هاما في قطاع الصيدلة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلكــ عبر تقديم معطيات عالمية وإفريقية مرتبطة بالصناعة الصيدلانية، وحجم السوق الصيدلاني الإفريقي، والفرص والإمكانات الهائلة للقطاع بإفريقيا.
هذا، وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الإفريقي للصيدلة “أوفيسين إكسبو فارما إفريقيا 2025”شكلت مسألة توفير أدوية وواقع وآفاق اللقاحات العالية الجودة في القارة الإفريقية محور مائدة مستديرة، وفضاء أساسيا لتبادل الأفكار والآراء بين المهنيين والفاعلين بقطاع الصيدلة لتحديد حلول مبتكرة تروم تلبية الاحتياجات المتنامية للصحة العمومية في إفريقيا، مناسبة لثلة من الخبراء والمهنيين لتسليط الضوء على التحديات والفرص المتصلة بالولوج إلى الأدوية واللقاحات عالية الجودة بالقارة الإفريقية.
إلى ذلكـــ ، أجمع المشاركون والمشاركات، خلال أشغال هذا الملتقى المنظم على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمبادرات الدولية لضمان توزيع منصف وآمن للأدوية والمستحضرات الطبية والصيدلانية، مع التركيز على تقوية القدرات المحلية للإنتاج الصيدلاني، وتوحيد النصوص التنظيمية وتحسين سلاسل الإمداد، وتحديث آليات التكفل بالمرضى، وتيسيير الولوج إلى الأدوية واللقاحات كرهان للصحة العمومية في إفريقيا .
في سياق مماثل، أبرزت ليلى اﻟﺴﻨﺘﻴﺴﻲ، اﻟﻤﺪﻳﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر اﻟﺼﻴﺪﻟﻲ، أن هذا الملتقى يشكل مناسبة للخبراء وعدد من الفاعلين بالقطاع لرصد واقع حال الصناعة الصيدلانية بإفريقيا، مع استكشاف الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز الولوج للأدوية واللقاحات عالية الجودة.
في حين، شددت مريم بيكاديلي، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، على العمل المشترك لرفع التحديات المرتبطة بالولوج إلى الأدوية واللقاحات باعتباره قضية راهنة، لاسيما عبر تقوية الإنتاج المحلي، وسياسات عمومية منسجمة، وتمويل ملائم، وكذا الاستخدام السليم والجودة المطلوبة للأدوية.
وإرتباطا بذات السياق، لم يخف ألفريد ساندويدي الأمين الدائم للمنتدى الصيدلاني الدولي، والرئيس السابق للهيئة الوطنية للصيادلة ببوركينا فاسو، أن هذا الملتقى أصبح يمثل موعدا مهما ومرتقبا لمهنة الصيدلة بالقارة الإفريقية، كما ثمن الإستمرار في تنظيم هذه المبادرة باعتبارها فضاء سنويا لتقاسم المستجدات الصيدلانية، وتبادل الآراء حول مختلف إشكاليات الصناعة الصيدلانية الإفريقية.
وأفاد ساندويدي، أن الولوج إلى الأدوية واللقاحات” تشكل أولى أولويات هذا الملتقى، مؤكدا أن المغرب يمثل نموذجا في مجال الإنتاج الصيدلاني على الصعيد الإفريقي.
ومعلوم، أن ملتقى “أوفيسين إكسبو فارما إفريقيا” يعد ملتقى أساسي للمتخصصين في مجال الصيدلة والصحة في إفريقيا، وأرباب صناعة الأدوية على المستوى القاري منذ أكثر من عقدين، في أفق تعزيز رعاية صحية مستدامة ومتاحة.