علماء حاملون لنوبل في الفيزياء يخلدون بفاس مائوية “ميكانيك الكم”

هاسبريس : 

في إطار الاحتفاء بمائوية “ميكانيك الكم”،والعمل من أجل خلق بيئة أكاديمية جامعية داعمة لتبادل الأفكار ونقل المعارف، نظمت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، اليوم الخميس 27 فبراير الجاري، مائدة مستديرة التأم خلالها عالمان فائزان بجائزة نوبل وعلماء دوليون بارزون، ينحدرون من خمسة أكاديميات للعلوم بفرنسا والدنمارك والنمسا والصين، وباحثون من جامعات سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومولاي إسماعيل بمكناس، ومحمد الأول بوجدة، والأخوين بإفران، وذلك لمناقشة التقدم المحرز في مجال الفيزياء الكمية، التي تجسد قرنا من الاكتشافات، والتي أحدثت ثورة في حل طلاسم الكون، وتقنيات الليزر .

وفي كلمة خلال هذا اللقاء، وصف مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس،  هذا الحدث بكونه يشكل “حفلا حقيقيا للعلوم”، مشيرا إلى أنه منذ ظهور جائزة نوبل قبل حوالي 125 سنة، تم منح 700 جائزة نوبل في الفيزياء.

وأوضح بوسمينة أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس التي “تمضي على درب التميز”، توجه الدعوة كل أربعاء إلى علماء ومحاضرين من مختلف المجالات، من ضمنها الفلسفة، والفكر النقدي، والطب، والشعر أو العلوم.

ولم يخف بوسمينة رغبته كجامعة في تقاسم هذا الحفل العلمي مع جميع الجامعات المتواجدة بالجهة ومع جامعة محمد الأول بوجدة، لكونها في نظره جامعة واحدة”.

من جهته، أعرب ألان أسبي، عالم الفيزياء الفرنسي، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء لعام 2022 عن أعماله حول تشابك الجسيمات، عن “إعجابه” بمقاربة الجامعة الأورومتوسطية بفاس.

وأفاد أسبي أن “حرص الجامعة على تعزيز التسامح الذي يميز المغرب بشكل عام، ويتطلبه العلم من شأنه تمكين الأشخاص الذين يحملون آراء وأديانا مختلفة العمل معا دون صعوبة، أن هذا ما وهذه الجامعة على وجه الخصوص”، مشيرا إلى إمكانية التعاون مستقبلا بين معهده، العضو بجامعة باريس ساكلاي، والجامعة الأورومتوسطية بفاس.

وذكر أسبي أن البحث النظري في المغرب بلغ بالفعل المستوى الدولي، مقارنة مع البحث التجريبي الذي لايزال يتطلب الاستثمارات والوقت ليتطور بشكل أكبر، مبرزا، أن “المغاربة يمتلكون كل ما يلزم ليكونوا قادرين على القيام بأبحاث تجريبية عالية الجودة”.

من جهته، أشاد سيرج هاروش، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء سنة 2012 اعتبارا لنظرياته المبتكرة في ما يتعلق بقياس والتلاعب بالجزيئات الأحادية، بالمنشآت التي تتوفر عليها الجامعة الأورومتوسطية بفاس والمقاربة البيداغوجية التي تعتمدها، لاسيما في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والرنين المغناطيسي النووي.

كما سجل هاروش، إعجابه بالمكانة التي يحتلها البحث بالجامعة، حيث تحظى الجودة في البحث العلمي بمكانة مهمة، كما هو الحال بالنسبة لسعي الطلبة نحو تحقيق التميز”، مشددا على أهمية تكوين رجال ونساء “يتمتعون، فضلا عن الخبرة في مجالاتهم، بالتفكير النقدي والمهارات اللغوية”، مشيرا إلى أهمية جذب الشباب نحو العلوم وتحفيز فضولهم،وتوفير الآليات الضرورية لهم لتحقيق ذواتهم.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.