لا حديث للساكنة والمارة من خلفية حي شارع مزدلفة، المحاذي للفيلات بمراكش سوى عن جدوى سيارة مهملة باتت تثير مجمل التساؤلات، بعدما تحولت إلى خُردة ومطرح نفايات، ومصدر للتلوث.
هذا، وتمثل ظاهرة السيارات المهملة في مراكش، وبعض المدن الكبرى مشكلة تؤثر على الجمالية العامة للأحياء، وعلى السلامة البيئية والأمنية، لكون هذه السيارات تُترك في الشوارع والأزقة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام بمنظر غير حضاري في الفضاءات العامة، بالإضافة إلى مخاطرها الأمنية حيث تُستخدم هذه السيارات كأوكار للأشخاص بدون مأوى أو تُستغل في أعمال مشبوهة، كما تتحول هذه السيارات الخُردة إلى مصدر لتكاثر الحشرات والقوارض، والتفاعل الكيماوي للأزبال والمتلاشيات بداخلها التي تتحول بفعل الزمن وتعاقب البرودة والحرارة لسموم تهدد الصحة العامة، وتستهدف الأطفال خصوصا، ممن قد يحولونها إلى مرتع لــ اللعب، والتسلية، فضلا أن هذه السيارات المهملة تُعيق حركة السير والجولان، وتُسبب ازدحامًا خصوصا في المناطق المكتظة.
إلى ذلكــ ، فإن الأمر الذي بات يتطلب إزالة هذه السيارة الخُردة من خلفية حي شارع مزدلفة المذكور بمراكش، من طرف السلطات المحلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، ونقلها إلى المحجز البلدية بعد تحديد حالاتها ومواصفاتها بتقارير قانونية.