تسلّم الاتحاد من أجل المتوسط يوم الجمعة 16 ماي الجاري، ببرشلونة في إسبانيا، وسام صليب القديس جورج “Creu de Sant Jordi”، كأحد أرفع الأوسمة التي تمنحها حكومة كتالونيا، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم مساء أمس في المتحف الوطني للفنون في كتالونيا بمدينة برشلونة.
وقد مُنِح هذا الوسام المرموق تكريمًا لـ “العمل البارز للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون والحوار بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط”. وكان الاتحاد من بين 21 شخصية و10 منظمات نالت هذا العام تكريم الحكومة الكتالونية، اعترافًا بإسهاماتها المدنية والثقافية المتميزة في كتالونيا.
ويقع مقر الأمانة العامة للاتحاد في برشلونة، ويضطلع بدور محوري في تعزيز الروابط بين دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية ونظيراتها في الجنوب، لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والفجوة بين الجنسين، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية. كما يدعم الاتحاد مبادرات رائدة من بينها: العواصم المتوسطية للثقافة والحوار، ويوم المتوسط، الهادفة إلى ترسيخ التبادل الثقافي وتعزيز التراث المشترك للمنطقة.
وفي كلمة له خلال الحفل، أبرز ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، امتنانه العميق عميقة، لتلقيه هذا الوسام المرموق. مشيرا أن الاتحاد من أجل المتوسط يؤمن بأن مستقبل المنطقة يكمن في وحدة شعوبها وتنوّعها، وفي القدرة على تحويل التحديات المشتركة إلى فرص للنمو والتكامل، مشددا أن رسالة الإتحاد تتمثل في بناء فضاء أورومتوسطي أكثر تماسكًا وإنسانية”.
ويأتي هذا التكريم في سياق احتفال الاتحاد بالذكرى الثلاثين لانطلاق عملية برشلونة، المبادرة الأورومتوسطية التي تأسست عام 1995 ومهّدت الطريق لإنشاء الاتحاد رسميًا عام 2008. وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحولات عميقة، يستثمر الاتحاد هذه المناسبة للدعوة إلى تجديد الالتزام والتعاون الإقليمي، بما ينسجم مع خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة المقرر اعتمادها في الاجتماع الوزاري العاشر للاتحاد في نوفمبر المقبل.
وللإشارة، فإن الاتحاد من أجل المتوسط يعتبر منظمة حكومية دولية أورومتوسطية تجمع بين 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يوفر الاتحاد المذكور منصة لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار، وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على مواطني الدول الأعضاء.