قامت الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي، ونائبها الأول الدكتور محمد الإدريسي، رفقة الدكتور فريد شوراق عامل عمالة مراكش، ووالي جهة مراكش آسفي، والدكتور عمر السالكي رئيس مجلس مقاطعة جليز، وطاقم من الإداريين والمسؤوليين المحليين، والمنتخبين، والمنتخبات بزيارة تفقدية لساحة 16 نونبر، ملتقى كل من شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني، وذلك قصد الإطلاع على سير أشغال بناء موقف سيارات تحت أرضي من طابقين، من المنتظر أن يتسع لــ 450 سيارة مع موقف خاص بالدراجات النارية.
وعلمت “هاسبريس” من جهات عمرانية وأوساط هندسية وتقنية موثوقة، أن الطابق الأرضي المتضمن للساحة التاريخية ” ساحة الحارثي” سيتم المحافظة عليه، لضمان الإستمرارية في تنظيم المعارض والحفلات ومختلف الأنشطة الموسمية المحلية والوطنية والدولية التي يعرفها، ومراعاة لإستجمام ساكنة مراكش وزوارها من المغاربة والسياح الأجانب.
هذا، وجاء إنشاء المشروع المجالي العمراني المذكوري قصد التنفيس من حدة الاختناق المروري الذي تعرفه شوارع منطقة جليز في مراكش، والمناطق المرتبطة بها كمجال حيوي بالمدينة الحمراء.
وللإشارة، فإن مدينة مراكش ظلت تعاني من اختناق مروري متزايد، إرتفعت وثيرته خلال العقد الأخير، خاصة في المناطق الحيوية مثل منطقة جليز، على مستوى شارع محمد الخامس، وشارع الحسن الثاني، في إتجاه باب دكالة، وشارع محمد السادس، وشارع عبد الكريم الخطابي، وممرات الحي الشتوي نتيجة ضعف البنية التحتية، وبفعل النمو السكاني المتسارع، والدفق السياحي، وزيادة عدد المركبات.
مما أصبح يحتم إنشاء ممرات تحت أرضية لتخفيف الضغط خصوصا على هذه الشوارع الرئيسية المذكورة، توسيعها، وتأهيل تخطيطها الحضري لاستيعاب التدفق المروري المتزايد، وتحديث وعصرنة وتكثيف حافلات النقل الجماعي، وإنشاء مواقف السيارات تحت أرضية بطوابق خصوصا بالشوارع المزدحمة، وتأهيل ساحة وشارع حمان الفطواكي، وأزقة عرصة المعاش المؤدية لكل من قصر البديع وقصر الباهية بمواقف سيارات حديثة و ولوجة على غرار هذه المبادرة المتعلقة بساحة 16 نونبر، الشهيرة لدى عموم الساكنة بساحة الحارثي ..