مختل يهاجم سائح بسكين في مراكش، وشرطي يضطر لإستخدام سلاحه

هاسبريس : 

اضطر شرطي يعمل بفرقة الدراجيين بولاية أمن مراكش لاستخدام سلاحه الوظيفي، منتصف نهار اليوم الخميس 22 ماي الجاري، وذلك لتحييد الخطر الصادر عن شخص تظهر عليه علامات الخلل العقلي، والذي كان في حالة غير طبيعية وعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر.

وكان المشتبه فيه قد هدّد الأمن العام بواسطة الحجارة وباستخدام سكين، متسببا في إصابة سائح أجنبي بجرح على مستوى الوجه، وهو ما اضطر أحد عناصر الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإصابة المعني بالأمر على مستوى أطرافه السفلى.

هذا، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، بينما تم تقديم الإسعافات الضرورية للضحية بمؤسسة استشفائية.

في سياق متصل، ومع إرتفاع الزخم السياحي في مراكش، بدأت ظاهرة انتشار المختلين عقليًا ، أو المُدَّعين للإختلال العقلي بهدف الإبتزاز المالي للسياح والمواطنات من النساء والفتيات، وتخويفهم تنتشر في شوارع وأزقة المدينة في أغلب المناطق بدءا من شارع مولاي رشيد وشارع الزرقطوني ، وعبد الكريم الخطابي في جليز ، وصولا إلى أزقة زاوية لحضر والموقف وباب الدباغ بوسكري وباب أغمات، وباب الدباغ وطريق لكزا وساحة باب دكالة بجوانب المحطة الطرقية أو قرب سوق الكتبيين، وأزقة ساحة جامع الفنا بمراكش المدينة، مما بات يشكل مصدر قلق متزايد في المدينة، وأصبح يؤثر على الأمن العام وجودة الحياة خصوصا في المناطق الحضرية حيث تتمركز المطاعم والمقاهي والمواقع الأثرية، والتي باتت قبلة لعدد من الأشخاص ممن يعانون من اضطرابات عقلية ويتجولون في الشوارع دون رقيب أو حسيب ومن غير رعاية مناسبة.

وحسب مراقبين ومتتبعين للظاهرة، فإن أسباب تفشي الظاهرة في مدينة مراكش، تعود إلى نقص المراكز المتخصصة في الرعاية النفسية والإيواء لهذه الفئة، ونتيجة غياب التدخل الفعّال، إذ بالرغم من وجود مطالبات من المواطنين وتنبيهات من البرلمانيين، إلا أن التدخلات الحكومية لا تزال محدودة وموسمية ، مما أصبح يفرض ضرورة التدخل الحكومي لضمان إعادة إدماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع بطريقة إنسانية وآمنة..

 

وأفادت ذات المصادر، أن مدينة مراكش باتت خلال العقد الأخير، تشكل هدفا  لظاهرة التخلص العشوائي من هؤلاء المرضى، أو الأدعياء المتظاهرين للمرض العقلي، حيث يهاجرون نحو المدينة الحمراء من تلقاء أنفسهم، أو يتم نقلهم للتخلص منهم في بعض الدواوير ، أو من مناطق معينة، بسبب إزعاجهم وخطورتهم نحو مراكش، دون توفير حلول دائمة من قبيل إنشاء مراكز استقبال وإيواء، على غرار  المشروع المخطط له في الدار البيضاء، والذي يهدف إلى توفير بيئة آمنة للمرضى العقليين، مع تعزيز الرعاية الصحية النفسية، من خلال تحسين الخدمات الطبية وتوفير برامج علاجية فعالة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.